دافع وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الجمعة عن الاهلية العقلية للرئيس دونالد ترامب، ليتزامن كلامه مع نشر كتاب يكشف ما يدور في كواليس البيت الابيض واعتبر مهينا للرئيس الاميركي.
وصدر الجمعة كتاب يحمل عنوان "فاير اند فيوري" للصحافي مايكل وولف يركز على مظاهر شخصية الرئيس الاميركي، وسجل اعلى نسبة مبيعات على موقع امازون.
وقال تيلرسون في مقابلة مع قناة سي ان ان بثت الجمعة "لم يسبق ان شككت يوما باهليته العقلية (...) ليس لدي اي سبب للتشكيك باهليته العقلية".
واضاف "انه ليس مثل الرؤساء السابقين (..) ولهذا اختاره الاميركيون (..) كانوا يريدون التغيير. وتعلمت خلال العام كيف احسن علاقتي بالرئيس بهدف تزويده بالمعلومات التي يحتاجها لاتخاذ قرارات جيدة".
ومن خلال شهادات عدة يروي الكاتب وولف الخلل في عمل الرئاسة الاميركية وتصرفات الرئيس الذي لا يحب القراءة ابدا وينعزل داخل غرفته ابتداء من الساعة 18،30 ليتسمر امام ثلاثة اجهزة تلفزيونية.
وقال وولف في مقابلة الجمعة مع شبكة ان بي سي ان كل المحيطين بترامب يتساءلون حيال قدرته على الحكم.
واضاف "يقولون عنه انه كالطفل، وانه لا بد من ارضائه سريعا وان كل الامور يجب ان تجري حوله".
وتابع وولف "انه يتحرك في كل الاتجاهات مثل الكرة"، موضحا ان ترامب يروي احيانا القصة نفسها "ثلاث مرات خلال عشر دقائق" الامر الذي يحصل احيانا خلال مداخلاته الصحافية.
وكان السناتور الجمهوري جون ماكين وصف قبل فترة ترامب بانه "متهور وغير مطلع"، في حين قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ بوب كوركر "اعرف من مصدر موثوق ان الجميع يعملون كل يوم في البيت الابيض على ايجاد الطريقة الافضل لاستيعابه".
- يقرأ كثيرا-
وصب ترامب الجمعة جام غضبه على ما تضمنه الكتاب.
وكتب في تغريدة الجمعة "الان وبعد ان تم التأكد بان التواطوء مع روسيا ليس سوى هراء، وان التواطوء الوحيد الذي حصل كان بين هيلاري كلينتون وروسيا، لجأت وسائل الاعلام التي تنقل الاخبار الكاذبة الى مهاجمتي مع هذا الكتاب الذي لا قيمة له. من الافضل لهم ان يعملوا لتحقيق اي فوز في الانتخابات".
كما غرد ابنه دونالد ترامب جونيور قائلا "من الغريب انه كلما ينتصر دونالد ترامب فان وسائل الاعلام تركز على تلميع صور كل ما هو مناهض له".
اما بشأن ما يتردد على ان الرئيس لا يقرأ قال براد بارسكال الذي عمل في حملة ترامب الانتخابية "شاهدت دونالد ترامب مرارا وهو يقرأ. ان الملفات تتراكم حوله".
ويبدو ان الاهلية العقلية لترامب لم تعد من المحرمات داخل الكونغرس كما كان الامر حتى الان.
وقام نحو عشرة نوب ديموقراطيين مع جمهوري واحد باستشارة طبيبة نفسية من جامعة ييل في كانون الاول/ديسمبر الماضي حول حالة ترامب العقلية. وتتساءل هذه الطبيبة علنا حول الاهلية العقلية لترامب.
أرسل تعليقك