موسكو ـ العرب اليوم
دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاتحاد الأوروبي لأداء مهام الوساطة المناطة به في ما يخص قضية كوسوفو، مشددا على ضرورة منع المحاولات لتقويض الاتفاقات من قبل بريشتينا. وقال لافروف خلال لقائه مع الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في بلغراد، اليوم الثلاثاء: "أكدنا اهتمامنا بأن تثمر وساطة الاتحاد الأوروبي عن نتائج عملية في نهاية المطاف". وأشار إلى أن "الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت على أداء الاتحاد الأوروبي دور الوساطة، ويجب أن يضطلع به بعيدا عن أي انحياز". وأكد كذلك على ضرورة التصدي لمحاولات سلطات إقليم كوسوفو، الذي أعلن انفصاله عن صربيا من طرف واحد، لتقويض الاتفاقات التي تم التوصل إليها حتى الآن. وتعليقا على رفض العضوين الكرواتي والبوسني في هيئة رئاسة البوسنة والهرسك لقائه أثناء زيارته لساراييفو أمس الاثنين، قال لافروف: "أعتقد أن السياسيين الذين اتخذوا هذا القرار لا يعتبرون مستقلين... ويعبرون على الأرجح ليس عن مصالح ناخبيهم، بل عن مصالح القوى الخارجية التي لا تهتم لا بتطور العلاقات بين روسيا والبوسنة، ولا بحق دول غرب البلقان في بناء التعاون مع كل الشركاء الخارجيين". وأكد لافروف أن هذه الخطوة ليست لها أهمية كبيرة بالنسبة للعلاقات بين روسيا والبوسنة.
التعاون في محاربة فيروس كورونا
وبشأن التعاون في محاربة فيروس كورونا، أكد لافروف أن الخبراء الروس والصرب على اتصال دائم بشأن تطوير إنتاج لقاح مضاد للفيروس. وقال: "أكدنا سعينا المشترك إلى تعزيز التعاون في محاربة آثار عدوى فيروس كورونا. ولدينا تجربة جيدة".
فوتشيتش يؤكد حياد صربيا
بدوره، أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش على حفاظ صربيا على وضعها الحيادي وعدم انضمامها إلى أي أحلاف عسكرية. وقال إن "صربيا قررت الحفاظ على حيادها العسكري، وأكدت ذلك للوزير لافروف من جديد. وهذا الموقف الصربي غير خاضع لأي تشكيك فيه، ولن تكون صربيا جزءا من أي حلف عسكري، وتسعى لحماية حريتها بنفسها". وقدم فوتشيتش الشكر لموسكو على المساعدات العسكرية التقنية والمساهمة الروسية في زيادة القدرات الدفاعية لبلاده.
قد يهمك ايضا:
لافروف يحذر من مساع لتدمير اتفاقية دايتون للسلام في البوسنة والهرسك
لافروف يؤكد أنه لا يجب أن يؤثر تطبيع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل على القضية الفلسطينية
أرسل تعليقك