تركيا وبلغاريا تعيدان افتتاح الكنيسة الحديدية بعد ترميمها
آخر تحديث GMT23:31:34
 العرب اليوم -

تركيا وبلغاريا تعيدان افتتاح "الكنيسة الحديدية" بعد ترميمها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تركيا وبلغاريا تعيدان افتتاح "الكنيسة الحديدية" بعد ترميمها

الكنيسة الحديدية
اسطنبول ـ العرب اليوم

 افتتح الرئيس التركي ورئيس الوزراء البلغاري الاحد كنيسة سان ستيفان المعروفة بالكنيسة "الحديدية" في اسطنبول بعد أعمال ترميم استغرقت سبع سنوات، في خطوة تنم عن تحسن في العلاقات المتقلبة عادة بين البلدين الجارين.

وتم تشييد الكنيسة البلغارية الأرثوذكسية عام 1898 بعدما دمر حريق مبناها الخشبي الأصلي.

وتقع الكنيسة في بالاط، الحي التاريخي في اسطنبول المطل على القرن الذهبي حيث كان يسكن المسيحيون واليهود تقليديا. 

وتعرف بـ"الكنيسة الحديدية" بفضل مبناها المزخرف المصنوع من الحديد الصلب. 

وبالنسبة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي استضاف رئيس الوزراء البلغاري المحافظ بويكو بوريسوف، تعتبر مراسم افتتاح الكنيسة بمثابة رد على الاتهامات بأن حكومة أنقرة الإسلامية لا تقوم بما هو كاف لحماية حقوق الأقليات المسيحية وتراثها. 

وقال اردوغان "أظهرت اسطنبول مجددا للعالم بأسره بأنها مدينة تتعايش فيها الأديان والثقافات المختلفة بسلام". 

واكد ان "حماية حرية العبادة للجميع بغض النظر عن دياناتهم وأصولهم العرقية هي مسؤولية الدولة". 

وفي هذا السياق، وجه رسالة إلى الأقليات في بلاده مفادها "أنتم أحرار في ممارسة شعائركم الدينية لانكم تحت حمايتنا". 

- "تطبيع العلاقات" -

وتتشارك بلغاريا، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لفترة ستة اشهر، حدودا مع تركيا يبلغ طولها 270 كلم. 

وفي تصريحات أدلى بها خلال مراسم الافتتاح، قال بوريسوف "اليوم، أنا متأكد أن اوروبا بأسرها والبلقان سترى كيف أن التسامح العرقي هو نموذج يحتذى به في دولة مسيحية وأخرى مسلمة". 

وقال في أول زيارة يقوم بها إلى الخارج بعد أيام من تولي بلغاريا رئاسة الاتحاد الأوروبي إن "هذا اليوم رمزي بالنسبة لأوروبا. تركيا أكبر جار للاتحاد الاوروبي ولديها أكبر جيش في القارة". 

وأضاف "علينا إعادة العلاقات عام 2018 بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الى ما كانت عليه قبل عدة أعوام، أي تطبيعها". 

ويعيش في تركيا أكثر من مئتي ألف شخص من اصول تركية يحملون جوازات سفر بلغارية ممن غادروا بلغاريا خلال الحقبة الشيوعية. 

من جهتها، تضم بلغاريا أقلية عرقية تركية مكونة من 700 ألف شخص يعدون من ارث السلطنة العثمانية. 

- "مصدر إلهام" -

وتعتبر اعادة فتح الكنيسة التي تعود 120 عاما إشارة إلى تحسن العلاقات بعد خلاف نشب قبيل الانتخابات في بلغاريا في آذار/مارس الماضي، والاستفتاء في تركيا على توسيع صلاحيات اردوغان.

واتهمت صوفيا أنقرة بالتدخل في انتخاباتها حيث استدعت مبعوث الأخيرة وسفيرها لد تركيا للتشاور. 

وفي هذه الأثناء، ندد الحزب الرئيسي للاقلية التركية في بلغاريا بالاستفتاء الذي جرى في نيسان/ابريل على توسيع صلاحيات اردوغان معتبرا أنه "جنون". 

لكن في محاولة لإظهار التعاون بين البلدين، مولت بلغاريا وتركيا بشكل مشترك أعمال ترميم سان ستيفان، احدى أقدم الكنائس مسبقة الصنع من الحديد الصلب. وكلفت أعمال الترميم حوالي 3,3 مليون يورو (أربعة ملايين دولار). 

وأُنتجت العناصر المصنوعة من الحديد في النمسا في القرن الـ19  وتم شحنها إلى اسطنبول عبر نهر الدانوب والبحر الأسود. 

وصرح رئيس المؤسسة المشرفة على الكنيسة فاسيل لياز لوسائل الإعلام التركية أن أعمال الترميم تمت بموجب ما يسمى قواعد المعاملة بالمثل. 

ويعني ذلك أن صوفيا منحت الضوء الأخضر بالمقابل لترميم مسجد الجمعة في بلوفيديف، ثاني مدن بلغاريا.

وأفاد اردوغان أنه يأمل بأن يكون إعادة فتح الكنيسة "مصدر إلهام" من أجل التعاون مستقبلا مع بلغاريا. 

وتشدد حكومة اردوغان على انها مررت اصلاحات تهدف إلى تحسين حقوق الاقليات بما في ذلك قوانين تسمح لها بشراء وترميم الممتلكات التابعة لها.

وفي حزيران/يونيو 2014، عندما كان اردوغان رئيسا للوزراء، أعادت الحكومة أصولا تبلغ قيمتها أكثر من ملياري دولار إلى مؤسسات تابعة للاقليات. 

لكن المعارضة تؤكد ان حزبه، العدالة والتنمية، لم يفعل الكثير من اجل منح الاقليات مزيدا من الحقوق كما انه أبدى عدم تسامح حيال الاصوات المناهضة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تركيا وبلغاريا تعيدان افتتاح الكنيسة الحديدية بعد ترميمها تركيا وبلغاريا تعيدان افتتاح الكنيسة الحديدية بعد ترميمها



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab