موسكو ـ العرب اليوم
قام نشطاء برمي أجزاء من مجسمات بشرية بلاستيكية على مبنى السفارة البريطانية في موسكو، الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني، ردا على تعطيل عمل السفارة الروسية في لندن.
وردد المشاركون في الاحتجاج "ارفعوا أيديكم عن روسيا" و"ارفعوا أيديكم عن سوريا"، حاملين لافتات كتب عليها: "بريطانيا هي الحرب" و"بريطانيا، قفي".
ورفضت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، تورط الوزارة في تنظيم الاحتجاج.
وقالت، في حديث لإذاعة "هنا موسكو"، إن وزارة الخارجية الروسية لم تدع أبدا لا نشطاء ولا ممثلين عن المجتمع المدني إلى تنظيم أي تظاهرات ضد سفارات أجنبية "لسبب بسيط وهو أن روسيا تنفذ التزاماتها، بما في ذلك، اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والتي تلزم بتوفير الحماية للبعثات الدبلوماسية الأجنبية وضمان مستوى محدد من الأمن لها".
كما وصفت الدبلوماسية الروسية في وقت سابق من الجمعة الوقفة الاحتجاجية أمام السفارة الروسية في لندن بـ"جزء من طلبية سياسية".
فقالت: "إن طريق استغلال السلطات البريطانية مواطنين عاديين وعدم احترامها للمؤسسات الديمقراطية يمثل كارثة حقيقية، لأن الناس يتحولون بذلك إلى قطيع من الخرفان دون إرادة وتعليم، فلا يفهمون ولا يدركون جوهر المسألة".
وعطلت مجموعة من المتظاهرين عمل السفارة الروسية في العاصمة البريطانية لندن، الخميس، حيث ردم البعض منهم مدخل القسم القنصلي بالسفارة بأجزاء من مجسمات بشرية بلاستيكية، في حين ربط آخرون أنفسهم بمدخل السفارة، احتجاجا على عمليات روسيا في سوريا.
وقالت السفارة الروسية في بيان إن "الشرطة تابعت أعمال الاستفزاز والشغب التي قام بها "المتظاهرون" دون تدخل"، مضيفة أن الاحتجاج رافقه تعطيل عمل خطوط اتصالات هاتفية للسفارة بالتزامن مع هجوم باتصالات "فارغة" تعرضت له البعثة الدبلوماسية الروسية.
وقالت السفارة إن الحادث يأتي "في سياق الدعوة الرسمية الأخيرة التي أطلقها وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في 11 أكتوبر/تشرين الأول، رسميا في البرلمان مؤخرا، إلى تنظيم احتجاجات بالقرب من السفارة الروسية في لندن".
أرسل تعليقك