تجري رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الاثنين تعديلات وزارية في وقت تسعى إلى تثبيت سلطتها عقب استقالة عدد من وزرائها.
وستعين ماي بديلا لنائب رئيس الوزراء داميان غرين بعد استقالته الشهر الماضي على خلفية فضيحة تتعلق بامتلاكه صورا إباحية على حاسوبه الخاص في البرلمان.
وتأتي التعديلات كذلك بعد استقالة وزير الدفاع مايكل فالون ووزيرة الدولة للتنمية الدولية بريتي بارتل على خلفية فضائح أخرى.
وأعلنت تيريزا ماي لإذاعة "بي بي سي" الأحد أن "رحيل داميان غرين قبل عيد الميلاد يستوجب إجراء تعديلات وزارية، وسأقوم بذلك".
وأكد نائب عمالي لوكالة فرانس برس أن التعديلات ستجري الاثنين، بعدما حصل على تأكيد من زملائه المحافظين. ولم ينف متحدث باسم رئاسة الحكومة هذه المعلومات ردا على سؤال بهذا الصدد.
وجاءت استقالة غرين كجزء من فضيحة أوسع تتعلق بالتحرش الجنسي في ويستمنستر دفعت فالون إلى ترك منصبه في تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي خطوة مثيرة للجدل، عينت ماي مكانه غافن وليامسون رغم التشكيك حتى في أوساط حزبها بخبرته في القضايا العسكرية.
وبعد أسبوع من تخلي فالون عن مهامه، استقالت باتيل على خلفية عقدها اجتماعات غير مصرح لها في اسرائيل.
وحلت محلها بيني موردونت بتاريخ 9 تشرين الثاني/نوفمبر.
ومن المحتمل تعيين وزير الصحة جيريمي هانت نائبا لرئيسة الوزراء خلفا لغرين، لكن عدة معلقين في الصحافة البريطانية توقعوا إرجاء تعيينه بسبب الأزمة التي يشهدها جهاز الصحة وسط موجة البرد الشديد التي تضرب البلاد.
وقد تطاول التعديلات الوزارية وزيرة التربية جاستين غرينينغ والوزير بدون حقيبة رئيس الحزب المحافظ باتريك ماكلافلين، بحسب صحيفة "صنداي تلغراف".
ومن المتوقع أن يحتفظ أعضاء الحكومة الرئيسيون بمناصبهم وبينهم وزير المال فيليب هاموند ووزير الخارجية بوريس جونسون والوزير المكلف شؤون بريكست ديفيد ديفيس.
ويتوقع كذلك أن ترقي ماي المزيد من النساء وأعضاء متنوعين عرقيا.
وتشير تقارير إلى أن وزير العدل دومينيك راب المؤيد لبريكست قد يحظى بمنصب رفيع.
وانتقل تركيز ماي بشأن بريكست حاليا نحو العلاقة المستقبلية التي ستقيمها بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي حيث قالت لـ"بي بي سي" إنها تسعى إلى اتفاق تجاري يطبق على السلع والخدمات.
وقالت "نرغب بعلاقة دون مشاكل ودون تعريفات جمركية مع الاتحاد الأوروبي بقدر الإمكان".
وضعفت سلطة ماي يشكل كبير في حزيران/يونيو اثر خسارة حزبها أغلبيته في البرلمان في انتخابات مبكرة دعت هي إليها. لكن لم يظهر أي منافسين لها فيما أنهت عامها بشكل أقوى جراء نجاحها في التفاوض مع الاتحاد الأوروبي على المرحلة الأولى من بريكست.
وقالت لـ"بي بي سي" انها لا تزال تأمل بقيادة حزبها في انتخابات العام 2022 مؤكدة "أنا لا أتراجع (...) سأبقى في منصبي طالما أن الناس يريدون بقائي".
أرسل تعليقك