القاهرة - العرب اليوم
على هامش المفاوضات والمباحثات المناخية الجادة في قمة الأطراف للاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة «كوب 27» التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية، استحوذت تصرفات وتعليقات «مثيرة للجدل» لقادة دول ورؤساء حكومات خلال الفعاليات، على اهتمام متابعي المؤتمر.وفجّرت مغادرة رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، القاعة الرئيسية لقمة المناخ، جدلاً واسعاً. وكان سوناك على منصة القاعة الرئيسية، حين اقترب منه أحد مساعديه، وهمس في أذنه، فغادر مسرعاً هو ومن معه القاعة من بابها الخلفي.
وتداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو يُظهر سوناك وهو يخرج من القاعة. ولم يصدر أي بيان رسمي من قبل أي مسؤول بريطاني يشرح خروج رئيس الوزراء المفاجئ، إلا أن سوناك عاد في وقت لاحق وكأن شيئاً لم يحدث، وألقى خطاباً أعلن فيه أن «بريطانيا لا تزال ملتزمة بالتبرع لصندوق تغير المناخ، كما ستضاعف بحلول عام 2025 الأموال المخصصة للتكيف بواقع 3 مرات؛ أي إلى 1.5 مليار إسترليني»، تاركاً خروجه «اللافت» من دون شرح السبب.
وقال الصحافي البريطاني ليو هيكمان، في تغريدات له على «تويتر»، إن «أحد المساعدين همس في أذن سوناك لأكثر من دقيقة، لكن رئيس الوزراء البريطاني ظل في مكانه. ومع ذلك، صعد مساعد آخر إلى المنصة وطلب منه المغادرة». وذكرت تقارير إخبارية، أن «خروج سوناك كان للقاء مجموعة من الألمان ومواطنين من جنوب أفريقيا».
موقف مثير آخر سببته دعابة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، لأحد الرسّامين؛ إذ تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي موقفاً طريفاً في أثناء تجوال الرئيس الفنزويلي في مدينة شرم الشيخ مع زوجته، حيث قابل أحد الرسّامين المصريين، ويُدعى خالد أحمد، وطلب منه التقاط صورة له بالهاتف الجوال، ثم مازحه الرئيس الفنزويلي طالباً منه «عدم إظهار (الكرش) - البطن السمين الكبير - في الصورة».وسأل الرئيس الفنزويلي، الرسّام الشاب عن المدة التي سوف يستغرقها في رسمه، ليخبره عبر المترجم، أنه «يحتاج إلى 15 دقيقة»، ليوافق مادورو على أن يرسمه بعد تناوله الطعام.
وفي مشهد لافت آخر، لاقت مصافحة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومادورو، في شرم الشيخ، على هامش قمة المناخ، تفاعلاً كبيراً من المتابعين على مواقع التواصل. وتم تداول مقطع للقاء يُظهر مُصافحة ماكرون للرئيس الفنزويلي، ثم دار بينهما حوار مقتضب، يشير إلى «الصداقة والاحترام بينهما».
وكان ماكرون قد اتهم عام 2017 مادورو بأنه «ديكتاتوري»، وطالب حينها بـ«مقاطعته، وفرض المزيد من العقوبات على فنزويلا (الدولة الغنية بالنفط)». وبحسب تقارير إعلامية دولية، فقد سأل ماكرون، مادورو عن أوضاع بلاده الواقعة في قارة أميركا الجنوبية، قبل أن يجيب بـ«الممتازة».
على مستوى آخر، وبعد سنوات على تداوله، دخل علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، على خط تصريح أدلى به المبعوث الأميركي الخاص للمناخ، وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري، اعتبر خلاله أن «ثروة مبارك التي تم تجميدها في الولايات المتحدة تبلغ 31.5 مليار دولار». وسأل نجل مبارك، كيري، عن «تصريحه في عام 2011 بتجميد 31 مليار دولار ونصف المليار لمبارك، وعقارات تم تجميدها في أميركا، ماذا عنها؟».
وفي تغريدة (الثلاثاء) عبر «تويتر»، وضع علاء مبارك إجابة افتراضية على لسان كيري، مفادها أنه «كان مجرد تصريح، وبعد ذلك ذكرنا أنه خطأ، وكان غير مقصود».
وتواكبت تغريدة النجل الأكبر لمبارك، مع زيارة كيري لمدينة شرم الشيخ المصرية، للمشاركة في فعاليات مؤتمر أطراف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن المناخ «كوب 27»، التي تحظى بمشاركة دولية كبيرة.
قد يهمك ايضاً
أرسل تعليقك