واشنطن - العرب اليوم
قال د. مصطفى الفقي المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية، إن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، سيحاول ترميم علاقات أميركا الخارجية بعد أن تصدعت في عهد الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن بايدن سوف يعيد النظر في العلاقات مع الصين وإيران، وأيضًا المنطقة العربية.
وأضاف "الفقي" تصريحات تليفزيونية أن إسرائيل دائمًا لا تنتخب رئيس أميركي لولاية ثانية بعد أن أعطى لها مزايا في فترته الأولى، مشيرًا إلى أن 70 % من اليهود لم يعطوا أصواتهم إلى ترامب في الانتخابات الرئاسية.وأوضح المفكر السياسي رئيس مكتبة الإسكندرية، أن الديمقراطيين كانوا أذكياء في التعامل مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن أي رئيس أميركي جديد لا يمكن أن يتراجع عن مزايا أعطاها سابقة إلى إسرائيل، مؤكدًا أن بايدن قد يختار حل آخر للقضية الفلسطينية مثل رفع الحالة الاقتصادية لقطاع غزة لإنهاء الصراع مع إسرائيل، قائلًا: "دور الولايات المتحدة تراجع في المنطقة العربية في الفترة الأخيرة".
وأكد "الفقي" أن ترامب استخدم "البلطجة" للحصول على أموال من منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أنه لم يُعط ملف حقوق الإنسان أهمية كُبرى مثل الرؤساء الأميركيين الآخرين، قائلًا: "ترامب كان بيشوط الحاجات المتعلقة بالطبيعة مثل الانسحاب من اتفاقية تغيير المناخ".ولفت "الفقي" في لقاء مع برنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر على شاشة "MBC مصر، إلى أن ترامب أظهر للعالم الشخصية الأمريكية الحقيقية والتي تستطيع أن تخرج عن القواعد.
وأشار "الفقي" إلى أن بايدن من أكثر رجال السياسة الأميركيين الذين زاروا مصر، موضحًا إن بايدن قد يعمل على تغيير أسلوب تعامل أميركا في السياسة الخارجية ولكنه لم يغير النظام العام، لافتًا إلى أن قلق مصر من بايدن سيكون في مجالين الأول "سد النهضة" والثاني التعامل مع جماعة الإخوان، موضحًا أن ترامب كانت متعاطف مع وجهة النظر المصرية في ملف "سد النهضة"، وغيابه سيجعل مصر تبذل جهد أكثر في ملف "سد النهضة".
وقال "الفقي"، إن بايدن قد يتبنى وجهة نظر أوباما الخاصة بجماعة الإخوان الذي كان يُريد "أسلمة" المنطقة"، موضحًا أن أوباما كان يرى التضييق على الإخوان هو تضييق على المعارضة، وأوضح أن بايدن، قد يتراجع عن "صفقة القرن"، نظرًا لأنه لا تلقى قبولًا في العالم العربي.
قد يهمك ايضا:
مصطفى الفقي يؤكد أن" سد النهضة" مبني على أراض تابعة لمملكة مصر
وعي المصريين يهزم حملات الإخوان وأذرعها الإعلامية بالضربة القاضية
أرسل تعليقك