انقره-العرب اليوم
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده مستعدة للسير باتجاه تطبيع علاقاتها مع أرمينيا بالتوازي مع تحسين العلاقات بين يريفان وباكو.
وفي كلمة ألقاها أمام نواب البرلمان الأذربيجاني في باكو، اليوم الأربعاء، أكد الرئيس التركي ثبات موقف بلاده الداعم لأذربيجان، قائلا: "نقف اليوم إلى جانب أذربيجان بكل إمكانياتنا وليعلم العالم أننا سنواصل دعمها في المستقبل".
وشدد أردوغان على أن "إحلال السلام الدائم يكمن في التعاون القائم على أساس الثقة المتبادلة بين جميع شعوب ودول المنطقة"، مضيفا أن "الاستقرار والسلام في القوقاز لن يعودا بالفائدة على أذربيجان فحسب بل على أرمينيا ودول المنطقة والعالم بأسره".
وبحسب الرئيس التركي فإن فتح حدود بلاده أمام أرمينيا ينطوي على "فوائد لا تحصى" لها، ومنها إمكانية أن يستفيد الأرمن من سكة الحديد في ممر زنغزور (المخطط لفتحه بين أذربيجان وتركيا)، من أجل "الوصول إلى موسكو والعالم بسهولة".
ولا توجد بين تركيا وأرمينيا علاقات دبلوماسية، كما تم إغلاق الحدود بين البلدين في العام 1993 بمبادرة من أنقرة. ويعود التوتر بين البلدين إلى أسباب عدة، في مقدمتها دعم أنقرة لموقف باكو إزاء مشكلة قره باغ، وحدة ردود تركيا على عملية الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن في الإمبراطورية العثمانية في العام 1915.
وبادر الرئيس الأرمني الأسبق سيرج سركيسيان في خريف العام 2003 إلى إطلاق عملية تطبيع العلاقات الأرمنية التركية، ما أسفر عن توقيع وزيري الخارجية الأرمني والتركي، في أكتوبر 2009، على بروتوكول حول إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبروتوكول آخر حول تطوير العلاقات الثنائية.
لكن في ديسمبر 2009 أعلن رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركي آنذاك، أن بلاده لن تصادق على البروتوكولين قبل أن حل النزاع الأرمني الأذربيجاني على إقليم قره باغ.
وفي أبريل 2010 وقع سركيسيان على مرسوم حول تعليق عملية المصادقة باعتبار تركيا "غير جاهزة" لمواصلة هذه العملية. وفي العام 2015 سحب الرئيس الأرمني البروتوكولين من جدول أعمال البرلمان ثم ألغاهما في العام 2018.
واتهمت أرمينيا أنقرة بتقديمها دعما عسكريا لأذربيجان أثناء النزاع العسكري الأخير في قره باغ ونقل مرتزقة من بلدان الشرق الأوسط إلى المنطقة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك