اسلام اباد ـ العرب اليوم
أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم الذي شنته مجموعة من المسلحين على أكاديمية لتدريب قوات الشرطة في مدينة كويتا جنوب غرب باكستان وأسفر عن مقتل 60 شخصا وإصابة 165 آخرين.
وقال مسؤولون بالحكومة الباكستانية، الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول، إن نحو 200 طالب كانوا في المنشأة عندما وقع الهجوم في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين إلى الثلاثاء وإن المسلحين احتجزوا بعض الرهائن خلال الهجوم الذي دام 5 ساعات.
وأوضح مير سارفراز بوجتي، وزير داخلية إقليم بلوشستان الباكستاني، وعاصمته كويتا، أن المسلحين هاجموا المهاجع، أثناء نوم الطلاب، وفتحوا النار على النائمين، ثم فجرا مهاجمان نفسيهما في حين قتل رجال الأمن المسلح الثالث برصاص في رأسه.
وكان بوجتي قد أكد في وقت سابق أن 5 أو 6 مسلحين هاجموا مبنى مبيت الطلبة في المنشأة.
وأعلن تنظيم "داعش"، عبر وسائل إعلام تابعة له، مسؤوليته عن الهجوم، قائلا إن مسلحيه "استخدموا أسلحة رشاشة وقنابل يدوية ثم فجروا ستراتهم الناسفة" وسط تجمعات الطلاب.
لكن الجنرال شير أفغان، قائد القوات العسكرية المنتشرة في حدود إقليم بلوشستان، قال، لوسائل الإعلام، إنه تم رصد مكالمات بين المهاجمين توحي بأنهم ينتمون لجماعة "عسكر جنجوي" المتشددة المتحالفة مع حركة "طالبان أفغانستان".
ونشأت هذه الجماعة في إقليم البنجاب، ولها سجل من الهجمات الطائفية في بلوشستان، وبخاصة على أقلية الشيعة الهزارة.
وأضاف أفغان: "عرفنا من الاتصالات التي تم التقاطها أنه كان هناك 3 متشددين يتلقون تعليمات من أفغانستان".
من جانبه، كشف سناء الله زهري، رئيس وزراء بلوشستان، لقناة "جيو" التلفزيونية، أنه كان لدى سلطات الإقليم "قبل يومين أو 3 أيام تقارير استخباراتية عن احتمال وقوع هجوم في مدينة كويتا، وهذا هو سبب تعزيز الأمن في كويتا ولكنهم هاجموا أكاديمية تدريب الشرطة".
جدير بالذكر أن الهجوم على أكاديمية الشرطة هو الأكثر دموية في باكستان منذ أن قتل مفجر انتحاري 70 شخصا في عملية إرهابية على مشيعين تجمعوا في مستشفى بكويتا في أغسطس/آب الماضي.
وتبنى "داعش" هذا الهجوم، لكن "جماعة الأحرار" التابعة لـ"طالبان" الباكستانية أعلنت أيضا مسؤوليتها عنه.
ودحض الجيش إعلان المسؤولية الذي سبق أن أصدره "داعش"، معتبرا إياه مجرد دعاية، مؤكدا أنه سحق محاولة التنظيم التوسع في باكستان.
أرسل تعليقك