باريس _ العرب اليوم
لا تزال مدينة نيس السياحية الواقعة جنوب غربي فرنسا تعيش تداعيات الصدمة جراء حادثة الطعن التي شهدتها كاتدرائيتها صباح الخميس.فبعد إعلان حالة التأهب الأمنية القصوى جنوب البلاد، وصل الرئيس الفرنسي إلى المدينة، ليؤكد تضامنه مع أهلها في وجه الاعتداء المروع. قال مصدر أمني تونسي ومصدر بالشرطة الفرنسية إن المشتبه به التونسي في هجوم نيس بفرنسا يدعى إبراهيم العويساوي ويبلغ من العمر 21 عاما.وقال المصدر التونسي إن العويساوي ينحدر من قرية سيدي عمر في بوحجلة بالقيروان وكان يقيم مؤخرا في صفاقس مشيرا إلى أن الشرطة زارت أسرته هناك الخميس.
كما أفادت عدة وسائل إعلام فرنسية مساء اليوم بأن المهاجم الذي أصيب إصابة بالغة في كتفه، جراء إطلاق الشرطة النار عليه، ذبح امرأة كانت داخل كاتدرائية نوتردام، كما طعن عاملاً في الكنيسة أيضاً، وأصاب امرأة أخرى إصابة بالغة، توفيت إثرها في أحد الأمكنة القريبة من الكنيسة بعد أن لجأت إليه للاختباء.
كما ذكرت مصادر مطلعة على الملف أن منفذ الاعتداء تونسي في الـ21 من العمر وصل إلى أوروبا من جزيرة لامبيدوسا الإيطالية نهاية سبتمبر وإلى فرنسا مطلع أكتوبر.وقالت مصادر قضائية لوكالة فرانس برس، إن هوية المعتدي لم تتأكد رسمياً. إلا أن الشاب وفقاً لمصدر قريب من الملف يدعى إبراهيم عويساوي، الأمر الذي أكده مصدر ثان. ووصل إلى فرنسا آتياً من لامبيدوسا في إيطاليا حيث كانت السلطات المحلية ألزمته بحجر صحي قبل أن يرغم على مغادرة الأراضي الإيطالية ويفرج عنه، ولم يتقدم بطلب لجوء في فرنسا. ووفقاً لمصدر آخر، فإن المحققين لم يكن بين أيديهم سوى ملف عائد للصليب الأحمر الإيطالي، يشير إلى أن اسمه إبراهيم عويساوي.
من جهتها، أعلنت مصادر تونسية أن منفذ هجوم نيس يدعى إبراهيم بن محمد صالح العيساوي، وهو من مدينة بوحجلة التابعة لمحافظة القيروان.وقال مصدر إن المشتبه به تونسي من عائلة فقيرة، ويدعى إبراهيم العيساوي. وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت في وقت سابق أن مهاجما يحمل سكينا قطع رأس امرأة وقتل اثنين آخرين في نيس.وبعد الهجوم، رفع رئيس الوزراء جان كاستيكس حالة التأهب الأمني في فرنسا إلى أعلى مستوياته وقال إن رد الحكومة سيكون قويا وصارما.
في حين أكد رئيس بلدية نيس، كريستيان إستروزي أن الضحايا قتلوا "بطريقة مروعة". وأضاف في سلسلة تغريدات على تويتر أن "الأساليب تتطابق بلا شك مع تلك التي استُخدمت في جريمة ذبح المعلم الشجاع سامويل باتي في كونفلان سانت اونورين"، في إشارة إلى قطع رأس المدرس الفرنسي قبل أسبوعين في هجوم بإحدى ضواحي باريس على يد رجل من أصل شيشاني. يذكر أن فرنسا تعرضت لسلسلة هجمات إرهابية خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك تفجيرات وإطلاق نار في عام 2015 في باريس أسفرت عن مقتل 130 وهجوم عام 2016 الدامي في نيس، حيث قاد متطرف شاحنة وسط حشد يحتفل بيوم الباستيل ما أسفر عن سقوط 86 قتيلاً.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
زعماء وسياسيو أوروبا يستنكرون هجوم نيس الإرهابي
أرسل تعليقك