مخاطر تهدد بفشل عقوبات الولايات المتحدة الأميركية على إيران
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

مخاطر تهدد بفشل عقوبات الولايات المتحدة الأميركية على إيران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مخاطر تهدد بفشل عقوبات الولايات المتحدة الأميركية على إيران

التقليل من أثار العقوبات الآميركية ضد إيران
واشنطن - العرب اليوم

 نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الثلاثاء، مقالا بعنوان "لماذا ستأتي استراتيجية ترامب مع إيران بنتائج عكسية؟".

وتضمن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أمس الاثنين دخول الحزمة الثانية من العقوبات ضد إيران حيز التنفيذ، والتي سبقها مشهد سينمائي تمثل في تغريدته التي استبقت تطبيق العقوبات "العقوبات قادمة" على طريقة مسلسل "صراع العروش".

وأكد وزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الخزانة ستيفن منوشين أن العقوبات الأمريكية تطبق على أجزاء حيوية من الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك قطاعات الطاقة والشحن، واستهدفت أكثر من 700 من الأفراد والبنوك والطائرات والسفن البحرية الأمريكية ، كل ذلك بهدف واضح يتمثل في خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر في نهاية المطاف. كما أن الشركات الأجنبية والحكومات التي تسعى إلى التحايل على هذه التدابير تخاطر بمعاقبة نفسها.

وأضاف أنه بالنسبة لإدارة ترامب، التي انسحبت من جانب واحد من الاتفاقية النووية الإيرانية في وقت سابق من هذا العام ، هي بداية لحملة أخرى من "أقصى قدر من الضغط" على ما تعتبره نظامًا مارقًا. حيث يعتقد الصقور في البيت الأبيض وحكومة ترامب أن العقوبات ستغير سلوك إيران في المنطقة. لقد شرعوا في هذه الدورة بدعم متحمّس من إسرائيل والخليج، وكلهم يريدون رؤية إيران مجبرة على تقليص الدعم لوكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقال بومبيو "النظام الايراني أمامه خيار .. يمكنه إما أن يتحول بزاوية 180 درجة عن مساره الخارج على القانون ويتصرف كدولة عادية أو يمكن أن يرى انهيار اقتصاده".

ويقول معارضو ترامب إن استراتيجية الإدارة ستعاقب الإيرانيين العاديين بينما لا يفعلون شيئًا لإقناع حكامهم. ففي الأشهر التي تلت انسحاب البيت الأبيض من الاتفاقية النووية، أصبح الاقتصاد الإيراني في حالة ركود، كما أن عملته انهارت وانسحبت الشركات الكبرى متعددة الجنسيات من البلاد أو سحبت على نطاق واسع أعمالها خوفا من فرض عقوبات أمريكية عليها.

وحللت المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات 4 عقود من البيانات حول الأداء الاقتصادي لإيران ووجدت أن هناك علاقة طفيفة بين سياسات الأمن القومي والضيق الاقتصادي، وفي حين تأمل إدارة ترامب أن تجبر العقوبات إيران على كبح أنشطتها الإقليمية، لكن البيانات تظهر أن النتيجة غير مؤكدة لأن التغيرات في ثروة إيران لم يكن لها تأثير يذكر على اتجاه أو قدرات سياستها الإقليمية .

ولفت آرون ديفيد ميلر، وهو دبلوماسي أمريكي سابق إلى أن سياسة العقوبات ليست سياسة قوية، وأن هناك فارقا شاسعا بين حماس الإدارة لمعاقبة إيران في حين تحتوي كوريا الشمالية، وهي قوة نووية استبدادية وتشكل تهديدا حقيقيا.

وأكد جيفري فيلتمان، المسؤول البارز في وزارة الخارجية الأمريكية بشأن الشرق الأوسط خلال إدارة أوباما، أن إيران تكتسب أرضية في المنطقة، والعقوبات لن تثبت عكس ذلك، خاصة أن الحكومات الأوروبية والاتحاد الأوروبي احتشدوا لرفض الإجراءات الأمريكية مضيفا أن العقوبات تساعد الإيرانيين المتشددين أكثر من أي شخص آخر، فالنظام الإيراني معزول بشكل جيد عن الاضطرابات الاقتصادية، وأن الحرس الثوري الذي يدير الكثير من الأنشطة الخبيثة في العراق وسوريا، لن يسمح بتغيير الموقف بسبب العقوبات. بل قد يزداد جرأة.

ونوه دينيس روس وهو دبلوماسي أمريكي سابق خدم مع ثلاث إدارات، أن إدارة أوباما كان لديها تحالف دولي أوسع نطاقًا بكثير عندما قامت بضغط اقتصادي على الإيرانيين قبل نصف عقد، والآن يبحث الاتحاد الأوروبي سبل حماية الأعمال التجارية الأوروبية مع إيران والولايات المتحدة تصدر بالفعل إعفاءات إلى 8 بلدان ، بما في ذلك الصين والهند ، لمواصلة استيراد النفط الإيراني فضلا عن تمتع الإيرانيين بمهارات عالية في العثور على طرق للتهرب من نظام العقوبات. ولن تكون الدول الأخرى حريصة على منع إيران من خرق العقوبات الأمريكية.

وأضاف المقال أنه في هذه الأثناء، سيواجه الإيرانيون العاديون الحصيلة اليومية للعقوبات وهى نقص الأدوية، ارتفاع تكاليف السلع الأساسية، التدهور المستمر في الظروف المعيشية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر تهدد بفشل عقوبات الولايات المتحدة الأميركية على إيران مخاطر تهدد بفشل عقوبات الولايات المتحدة الأميركية على إيران



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
 العرب اليوم - طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 08:41 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ماجد الكدواني يواصل مُغامراته في"موضوع عائلي"

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حاتم يكشف مفاجأة حول إطلالاته الأخيرة

GMT 23:00 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

حقيقة زواج سمية الخشاب في العام الجديد

GMT 08:44 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

رامي صبري يوجّه رسالة لتامر حسني وهو يردّ

GMT 22:56 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يمازح الجمهور بعد مروره بموقف طريف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab