كابول- العرب اليوم
زادت حركة «طالبان» ضغطها العسكري على حكومة كابل، قبل استئناف محادثات السلام في الدوحة. فقد نجح مقاتلو الحركة، أمس، في اختراق معقل مهم لخصومهم الأوزبك في ولاية جوزجان بشمال أفغانستان، فيما حافظوا على سيطرتهم على معبر حدودي بارز مع باكستان بجنوب البلاد.
وسعت «طالبان» في الساعات الماضية إلى الاستيلاء على معقل زعيم الحرب الأوزبكي المناهض لها المارشال عبد الرشيد دوستم. وأفيد بأن معارك دارت بين القوات الحكومية الأفغانية ومقاتلي دوستم، من جهة، ومقاتلي «طالبان»، من جهة ثانية، على مشارف مدينة شبرغان عاصمة ولاية جوزجان ومعقل الزعيم الأوزبكي. وأعلن نائب حاكم الولاية، قادر ماليا، لوكالة الصحافة الفرنسية أن «طالبان استولت أولاً على مدخل شبرغان على الطريق من (ولاية) ساري بول المجاورة، لكنها لم تدخل البلدة، والقوات الحكومية تتصدى الآن لطالبان». لكن المتحدث باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد أكد أن الحركة «استولت على بوابة شبرغان (...) ووصلت إلى المدينة»، موضحاً أن «ميليشيات دوستم هربت من المنطقة».
في غضون ذلك، توجه إلى العاصمة القطرية الدوحة أمس وفد من القادة السياسيين الأفغان يقوده مسؤول ملف السلام عبد الله عبد الله في محاولة لإحياء المحادثات مع «طالبان»، وسط توقعات بأن الحكومة ستفاوض من موقف ضعف نتيجة التقدم الميداني لـ {طالبان}. وقال عبد الله، قبل مغادرته كابل، إن هناك حاجة للسعي إلى السلام عبر المفاوضات. ونقلت عنه «رويترز»: «نأمل أن ترى طالبان في ذلك فرصة وأن تدرك أن السلام لن يتحقق مع توالي السيطرة على المناطق».
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك