كابول - العرب اليوم
أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، وقفاً جديداً لإطلاق النار لمدة ثلاثة أشهر مع حركة طالبان شرط أن توقف هذه الأخيرة المعارك أيضاً بعد تصاعد العنف في البلاد في الفترة الأخيرة.
وصرّح غني في كلمة بثها التلفزيون، «أعلن من جديد وقفاً لإطلاق النار اعتباراً من الاثنين 20 أغسطس الجاري حتى عيد المولد النبوي الذي سيصادف 21 نوفمبر المقبل شرط أن تقوم طالبان بالأمر ذاته».
وأضاف غني، أن القيادة الأفغانية أزالت كل العراقيل أمام السلام بعدما تشاورت مع رجال دين وأحزاب سياسية وممثلين للمجتمع المدني.
وتابع، «ندعو قيادة طالبان إلى أن تتجاوب مع رغبة الأفغان في سلام دائم وحقيقي. نحضها على أن تستعد لمحادثات سلام تستند إلى القيم والمبادئ الإسلامية».
ويأتي الإعلان بعد عشرة أيام عنيفة للغاية. ففي التاسع من أغسطس الجاري، شنّ عناصر من طالبان هجوماً على مدينة غزنة الاستراتيجية الواقعة على بعد ساعتين برّاً من كابول. ولم يتمكن الجيش الأفغاني من صد الهجوم إلا بعد يومين من المعارك وبدعم جوي أميركي. ويأتي إعلان أشرف غني تزامناً مع إعلان الهلال الأحمر الأفغاني وصول أول قافلة للمساعدات الإنسانية إلى مدينة غزنة الكبيرة الواقعة في جنوب كابول، والتي شهدت أخيراً معارك بين طالبان وقوات الأمن الأفغانية استمرت أياماً، ما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين.
وصرّح المسؤول في الهلال الأحمر الأفغاني محمد إسماعيل، أن «القافلة وصلت إلى غزنة، ونقلت كميات من المواد الغذائية والأرز والزيت والفاصولياء والشاي».
وأضاف، أن حوالي ألفي عائلة ستستفيد من هذه المساعدة، هي «تلك التي خسرت أقرباء لها أو منازلها أثناء المعارك» مشيراً إلى أن هذه القافلة هي الأولى التي تصل إلى غزنة.
وقال غل بادشاه الذي دمّر صاروخان منزله، أثناء انتظاره وصول المواد الغذائية: «نحن نحتاج إلى هذه المساعدة للبقاء على قيد الحياة». وروى سراج أحمد، أنه جاء ليجلب طعاماً لجارته التي قُتل زوجها الشرطي وابنها على أيدي طالبان. وقال: «لم يبقَ أحد من عائلتهم».
أرسل تعليقك