كابول - العرب اليوم
قالت حركة "طالبان"، اليوم الأحد، إن مقاتليها تحركوا باتجاه ولاية بنجشير، شمالي العاصمة الأفغانية، بعد ساعات من إعلان نجل القيادي الأفغاني السابق، أحمد شاه مسعود، الاستعداد لقتال "طالبان" إن حاولت غزو المنطقة. القاهرة- سبوتنيك. وأعلنت الحركة عبر حسابها على "تويتر"، أن "مئات من مجاهدي الإمارة الإسلامية يتوجهون نحو ولاية بنغشير للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي".
وفي مقابلة مع قناة "الحدث"، مساء اليوم الأحد، وبسؤاله عن استعداد الحركة لاقتحام بنغشير، قال متحدث حركة "طالبان" (المحظورة في روسيا)، محمد نعيم، "هدفنا هو توحيد البلد، فلا يمكن أن يكون هناك أنظمة مختلفة، ولكن البعض يريد إثارة المشاكل". وتابع أنه "إذا لم يمكن حل المشكلات من خلال التفاهم فآخر حل هو الكي"، وفق تعبيره. وعن تقارير الأمم المتحدة حول ملاحقة طالبان لمسؤولين سابقين، علق نعيم، أن تقارير الأمم المتحدة بشأن ما يجري في أفغانستان "مغرضة"، والاتهامات بملاحقة المسؤولين السابقين "غير صحيحة"، مؤكدا "لن نتعرض لأي مسؤولين سابقين ونتحمل مسؤولية أمنهم".
جاء ذلك بعد تصريحات لأحمد مسعود، نجل الزعيم الأفغاني الراحل أحمد شاه مسعود، حول استعداده للدفاع عن بنغشير في مواجهة طالبان. وقال مسعود في تصريحات لقناة "العربية الحدث"، "لدينا بعض القوات الحكومية، وهناك الآلاف من أهالي الولاية، وقوات من تخار وقندوز وكابول، وهناك الكثير من العرقيات بتلك القوات". كما أكد أنه "إذا أوقفت طالبان الهجوم على بنغشير، فسنجد طريقا أفضل للمستقبل، وإذا حاولت الدخول، سنقاتل ونحاول توسيع المقاومة".
وأردف مسعود: "نحن آخر خطوط الدفاع عن أفغانستان، ونريد أن ننهي هذه الحرب وأن نتحاور، ولكن حركة طالبان لم تستمع للوساطة". وعن الحل السياسي للأزمة في البلاد، قال مسعود "نؤكد استعدادنا للمباحثات من أجل حل، ولا أحد في بنغشير يعارض فكرة المفاوضات"، مؤكدا "ليست لدي مشكلة في تواجد طالبان في الحكومة، أو في حكومة شاملة". وأحمد مسعود هو نجل أحمد شاه مسعود، الزعيم الأفغاني الراحل الذي تزعم ما يعرف بـ "التحالف الشمالي" ضد الغزو السوفيتي في الثمانينيات وحركة طالبان في التسعينيات، ولقي مصرعه على يد تنظيم القاعدة (الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، عام 2001.
يذكر أنه في 15 آب/أغسطس استطاعت حركة طالبان (المحظورة في روسيا) السيطرة على العاصمة الأفغانية، كابول، بدون مقاومة تذكر بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحي الحركة، فيما بقيت ولاية بنغشير الواقعة شمال شرقي البلاد، الولاية الوحيدة خارج سيطرتها. وجاءت سيطرة طالبان على معظم أراضي البلاد لتتوج عمليات عسكرية ضد القوات الحكومية استمرت أسابيع، تزامنا مع عملية انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة، والمقرر اكتمالها في 11 من الشهر المقبل، وبعد مغادرة الرئيس أشرف غني للبلاد "حقنا للدماء".
أرسل تعليقك