أعلنت شركة "ماريوت" الدولية للفندقة أنها تعتزم تعليق جميع عملياتها فى روسيا، على خلفية استمرار العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا.
وقالت الشركة إنها قررت أن القيود التي تم الإعلان عنها مؤخرا فى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبى ستجعل من المستحيل على الشركة الاستمرار فى إدارة الفنادق أو منح امتيازها فى السوق الروسية.
وأعلنت "ماريوت" أنها تنوى غلق مكتبها فى موسكو ووقف افتتاح الفنادق وجميع أعمال التطوير والاستثمارات الفندقية المستقبلية فى روسيا.
بعد مرور 100 يوم على الحرب الروسية الأوكرانية، أصبح العالم يتابع بشكل يومى مشاهد الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، ليصبح أسوأ صراع مسلح تشهده أوروبا منذ عقود، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية.
ورصدت الوكالة بعض الأرقام والإحصائيات المتعلقة بالحرب، التى وإن كانت متغيرة وفى بعض الأحيان غير مؤكدة، إلا أنها، وكما تقول الوكالة، تسلط الضوء على الموت والدمار والنزوح وألفوضى الاقتصادية التى سببتها الحرب، مع وصولها للمائة يوم مع عدم وجود نهاية فى الأفق.
حصيلة القتلى
رغم أنه لا أحد يعرف على وجه التحديد عدد القتلى من المدنيين أو المقاتلين، فإنه من المستحيل التحقق من صدق مزاعم الخسائر من قبل مسئولى الحكومة، والتى ربما يتم المبالغة فى بعضها أو تقليلها لأسباب دعائية.
فمسئولو الحكومة ووكالات الأمم المتحدة وآخرين ممن يجرون مهمة إحصاء القتلى لا يتوفر لهم دائما الوصول إلى الأماكن التى قُتل فيها الناس.
كما أصدرت موسكو معلومات قليلة عن الخسائر فى صفوف قواتها وحلفائها، ولم تذكر عدد القتلى المدنيين فى المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكى إن عشرات الآلاف على الأقل من المدنيين الأوكرانيين لقوا مصرعهم حتى الآن. وفى ماريوبول وحدها، تحدث المسئولون عن مقتل أكثر من 21 ألف مدني. كما شهدت مدينة سيفيرودونتسك الواقعة فى منطقة لوهانسك الشرقية، سقوط 1500 ضحية، وفقا لرئيس المدينة.
وعن القتلى العسكريين، قال زيلينسكى هذا الأسبوع إن ما بين 50 إلى 100 جندى أوكرانى يموتون فى القتال كل يوم مع إصابة 500 آخرين.
أما روسيا، فآخر أرقام رسمية أطلقتها لقواتها كان فى 25 مارس، عندما صرح جنرال لوسائل إعلام حكومية بأن 1351 جندى قد قتلوا وأصيب 3825 آخرين.
إلا أن المراقبين الغربيين يقولون إن الرقم الحقيقى أعلى بكثير، وقال زيلينسكى أمس الخميس أن أكثر من 30 ألف من القوات الروسية قد قتلت، أكثر مما خسره الاتحاد السوفيتى فى حرب أفغانستان خلال 10 سنوات. بينما قدرت الحكومة البريطانية أن روسيا خسرت 15 ألف من جنودها.
وقدر مسئول غربى رفض الكشف عن هويته أن عدد المصابين بين القوات الروسية نحو 40 ألف.
فيما يتعلق بحجم الدمار، تقول لجنة حقوق الإنسان ببرلمان أوكرانيا إن الجيش الروسى دمر تقريبا 38 ألف مبنى سكنى، وجعل نحو 220 ألف شخص مشردين. كما تم تدمير نحو 1900 مبنى تعليمى من دور حضانة إلى مدارس وجامعات تضررت، بيتها 180 تم تدميرها بالكامل. أما الخسائر الأخرى فتشمل 300 سيارة و50 جسر سكك حديدية، و500 مصنع نحو 500 سيارة مدمرة، وفقا للمسئولين الأوكرانيين.
عدد النازحين
تقدر وكالة الأمم المتحدة للاجئين أن نحو 6.8 مليون شخص قد خرجوا من أوكرانيا خلال الصراع. لكن منذ أن ابتعد الصراع عن المناطق المحيطة بكييف، وإعادة انتشار القوات الروسية فى الشرق والجنوب، عاد 2.2 مليون شخص إلى البلاد.
وتقدر منظمة الهجرة الدولية أنه حتى 23 مايو، كان هناك أكثر من 7.1 مليون شخص قد نزحوا داخليا، هؤلاء الذين غادروا منازلهم لكن ظلوا فى البلاد، فى تراجع عن تقدير سابق كان بأكثر من 8 مليون.
الأرض المصادرة
يقول المسئولون الأوكرانيون أن قبل غزو فبراير، كانت روسيا تسيطر على نحو 7% من الأراضى الأوكرانية بما فى ذلك شبه جزيرة القرم، والأراضى التى يسيطر عليها الآنفصاليون فى دونتستك ولوهانسك. وأمس الخميس، قال الرئيس زيلينسكى إن القوات الروسية تسيطر الآن على 20% من البلاد.
وفى حين أن الخطوط الأمامية تتغير باستمرار، فإن ذلك يصل إلى 58 ألف كيلو متر مربع إضافية، 22 ألف ميل مربع تحت السيطرة الروسية، وهى مساحة إجمالية أكبر قليلا من كرواتيا أو اصغر قليلا ن ولاية فرجينيا الغربية الأمريكية.
التداعيات الاقتصادية فى روسيا وأوكرانيا
فرض الغرب مجموعة واسعة من العقوبات الآنتقامية ضد موسكو، تشمل قاطع النفط والغاز، وبدأت أوربا تبحث عن استقلال عن لطاقة الروسية.
وكتب إيفجينى جونتماكير، المدير الأكاديمى للحوار الأوروبى فى دراسة هذا الأسبوع أن روسيا تواجه ما يقرب من 5 آلاف من العقوبات المستهدفة، أكثر من أى دولة أخرى. فتم تجميد 300 مليار دولار من الذهب والاحتياطى الأجنبى الروسى فى الغرب، بينما تراجع النقل الجوى فى البلاد من 8.1 مليون إلى 5.2 مليون راكب بين يناير ومارس الماضيين.
بينما قات أوكرانيا، أحد أكبر المورديين الزراعيين فى العالمن، إنها لم تستطع تصدير نحو 22 مليون طن من الحبوب. وألقت باللوم على حصار روسيا للشحنات أو استيلائها على موانئ رئيسية.
الأثر الاقتصادى للحرب فى العالم
وصلت تداعيات الحرب لمختلف أنحاء العالم، وأدت إلى ارتفاع التكاليف للسلع الرئيسة مع ارتفاع مستويات التضخم. وارتفعت أسعار خام النفط فى لندن ونيويورك من 10إلى 25%، وأسفرت عن أسعار أعلى للبنزين فى المضخات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بايدن يحمل روسيا مسؤولية ارتفاع الأسعار وتعطل إمدادات القمح
وزيرُ الصناعةِ الجزائريِ السابقِ يصرحُ تخليَ أوروبا عنْ نفطِ روسيا ستكونُ انعكاساتهُ سلبيةً على السوقِ الأوروبيِ
أرسل تعليقك