أصيب ستة من أفراد حرس الشرف التابع للرئيس الأفغاني، أشرف غني، الثلاثاء، عندما سقط صاروخ على المجمع الرئاسي في العاصمة كابل.
وسقط الصاروخ، إثر إطلاق وابل من الصواريخ على وسط كابل، فيما كان مسؤولون يجتمعون في العاصمة لإحياء عيد استقلال أفغانستان الواحد بعد المئة، وفق "فرانس برس".
وكان غني قد انتهى من إلقاء كلمته أمام قصر آرغ الشهير بمناسبة الذكرى، عندما سقط صاروخ في المجمع المترامي الأطراف، مما أدى إلى إصابة ستة من أفراد الحرس الرئاسي، بحسب ما ذكر مسؤولان اشترطا عدم الكشف عن هويتهما.
وكان الرئيس قد انتهى من الفعاليات الاحتفالية ولم يصب بأذى من جراء الصاروخ.
ولم تعلق وزارة الداخلية على الفور على الحادثة، لكن المتحدث طارق عريان قال في وقت سابق إن 14 صاروخا أطلقت من عربتين في العاصمة، أصابت معظمها منازل مدنيين.
وقال عريان "مع الأسف، أصيب عشرة مدنيين بجروح بينهم أربعة أطفال وامرأة" مضيفا أنه تم توقيف اثنين من المشتبه بهم.
ويقع قصر آرغ في المنطقة البالغة التحصين في العاصمة والتي تضم أيضا العديد من السفارات، وسُمعت صافرات "الإنذار من حريق" من السفارة الأميركية.
وكانت مراسم أداء غني القسم في 9 مارس قد قوطعت من جراء إطلاق صواريخ قرب القصر. ولم ترد تقارير آنذاك عن إصابات خطيرة.
وفي أغسطس 2018 أطلقت عدة صواريخ في كابل أصاب أحدها القصر الرئاسي حيث كان غني يلقي خطابا. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن ذلك.
ولم تتبن أي جهة الهجوم الصاروخي الثلاثاء والذي جاء فيما تستعد الحكومة الأفغانية وحركة طالبان لبدء محادثات سلام.
وقال أحد الأهالي ويدعى حبيب رحمان، والذي أصيب منزله بأحد تلك الصواريخ "نتوقع هجمات انتحارية وانفجار عبوات على الطرق، لا سقوط صواريخ على منازلنا".
ومن المتوقع أن تبدأ المفاوضات فور اتمام كابل إطلاق سراح نحو 400 سجين من طالبان عقب موافقة "المجلس الكبير" (اللويا جيرغا) الذي يضم آلاف الوجهاء والسياسيين وزعماء القبائل الأسبوع الماضي.
وحتى الآن أطلقت السلطات الأفغانية سراح 80 سجينا من طالبان، لكنها تصر على إطلاق سراح ال320 الباقين، بعد إفراج الحركة المتطرفة عن عدد من الجنود الأفغان الأسرى لديها.
ويقول المسؤولون إن التأخر في إطلاق سراح السجناء المتبقين من طالبان، يعود أيضا إلى معارضة من باريس وكانبيرا لأن عددا من هؤلاء السجناء متهمين بقتل مواطنين وجنود فرنسيين واستراليين.
وفي بيان بمناسبة عيد الاستقلال تعهدت طالبان مواصلة النضال "بكل ما أوتينا من قوة، لاستعادة سيادتنا وإقامة حكومة إسلامية في وطننا".
ولم تكن أفغانستان أبدا جزءا من الامبراطورية البريطانية، لكنها استقلت رسميا عن النفوذ البريطاني في أغسطس 1919.
قد يهمك ايضا :
إصابة 20 موظفاً في القصر الرئاسي الأفغاني
اتفاق بين الرئيس الأفغاني وخصمه يضع حدًا للأزمة السياسية في أفغانستان
أرسل تعليقك