واشنطن ـ العرب اليوم
قالت تقارير أمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يتخذ أي قرار لوقف التدخل التركي في ليبيا لافتة إلي أن ما يهمه في الوقت الحالي الانتخابات الرئاسية المقبلة. وشددت علي أن ترامب لديه ملف كامل بكل جرائم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا ومع ذلك لم يتدخل بالشكل المطلوب بسبب الصفقات السرية مع أردوغان في ملفات أخري. وكانت وزراة الدفاع الأمريكية قد كشفت في تقرير سلمته إلي ترامب أن تركيا أرسلت آلاف المرتزقة السوريين إلى ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، في أول تعليق من الوزارة على أنشطة أنقرة الهادفة إلى تغيير موازين القوى في النزاع الليبي.
كشف التقرير أن أنقرة نشرت أعداد كبيرة من الجنود والمستشارين العسكريين الأتراك في ليبيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري وفجر التقرير مفاجأة عن طبيعة "مكافآت" تركيا للمقاتلين، حيث دفعت أموالا وعرضت الجنسية على آلاف المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب ميليشيات طرابلس المتشددة. وقدر التقرير أعداد المرتزقة السوريين الذين أرسلتهم أنقرة إلى طرابلس في أشهر يناير وفبراير ومارس، بين 3500 و3800، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في آخر إحصاء له إن تركيا استعانت بأكثر من 16 ألف مقاتل حتى الآن، من جنسيات مختلفة.
كان المرصد السوري قد كشف أن أجهزة الاستخبارات التركية نقلت مئات المسلحين من تنظيمات إرهابية، يحمل معظمهم الجنسية التونسية، من الأراضي السورية إلى ليبيا خلال الأشهر الأخيرة. وأوضح المرصد أن أنقرة نقلت أكثر 2500 من عناصر تنظيم "داعش"، ممن يحملون الجنسية التونسية إلى ليبيا، بأوامر من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، وفقا لإحصاءاته الخاصة. وكان المرصد كشف الأسبوع الماضي عن أن "الأتراك شرعوا في نقل دفعة جديدة من الإرهابيين، من غير السوريين، الموجودين في مناطق الاحتلال التركي بسوريا إلى ليبيا، مثل مناطق درع الفرات". وكان بين هؤلاء جنسيات من دول في شمال إفريقيا، وفقا لمدير المرصد رامي عبد الرحمن.
وأشار المرصد إلى أن هؤلاء سيشاركون في القتال إلى جانب ميليشيات حكومة السراج ضد الجيش الوطني الليبي، وقال إن إرسال تركيا الإرهابيين إلى ليبيا "أصبح نهجا عاما لدى أنقرة". وبالتوازي مع ذلك، استمر تدفق المرتزقة السوريون إلى ليبيا لكن بأعداد أقل من السابق، وفق المرصد الذي قال إجمالي المرتزقة السوريين في الدول الإفريقية العربية وصل إلى 16 ألفا، عاد منهم نحو 5 آلاف إلى سوريا. وبلغت حصيلة القتلى في صفوف الميليشيات الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، نحو 470 مقاتل بينهم 33 طفلا دون سن 18 عاما. وبحسب المرصد، فإن المرتزقة العائدين إلى سوريا يشجعون العائلات الفقيرة على إرسال أبنائهم، لا سيما الأطفال، إلى القتال في صفوف المرتزقة بليبيا، مستغلين حالة العوز التي تعيشها. وأكد أن من بين المرتزقة 340 طفلا جرى تجنيدهم من قبل الميليشيات الموالية لتركيا، سواء من عفرين أم مخيمات النزوح، تحت مغريات مالية من طرف جماعات موالية لأنقرة مثل "السلطان مراد" و"سليمان شاه".
قد يهمك ايضـــًا :
الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرجح أن يتم نقل قوات أميركية من ألمانيا إلى بولندا
دونالد ترامب يتوعّد بولتون حال نشر "كتاب الأسرار" الذي يكشف محادثتهما
أرسل تعليقك