سيبو ـ أ.ف.ب
اعلنت السلطات الفيليبينية مقتل 24 شخصا على الاقل وفقدان 217 آخرين السبت بعد غرق عبارة على اثر اصطدامها بسفينة شحن في الفيليبين.
وقال المتحدث باسم خفر السواحل هو الاميرال لويس تواسون لوكالة فرانس برس ان السفينة توماس اكيناس كانت تقل 870 شخصا بين ركاب وافراد طاقم عندما غرقت في اقل من ساعة ليل الجمعة السبت قبالة مرفأ سيبو (وسط الفيليبين).
وحتى صباح السبت، تم انقاذ 629 شخصا، حسبما ذكر المصدر نفسه.
وتحاول مروحيات وسفن اغاثة انتشال احياء من البحر قبالة سواحل سيبو ثاني مدن الفيليبين.
وصرح الادميرال لويس تواسون لاذاعة "دي زد ام ام" ان بعض المفقودين قد يكون تم انتشالهم من قبل سفن صيد انضمت الى فرق الاغاثة.
لكنه اضاف انه يتوقع حصيلة كبيرة للضحايا.
ووقع حادث الاصطدام ليل الجمعة السبت في بحر هادىء على بعد كيلومترين او ثلاثة كيلومترات عن مرفأ سيبو.
وقال خفر السواحل ان العبارة التي كانت تنقل سيارات ايضا، غرقت فور اصطدامها بسفينة الشحن في الحادث الذي وقع قرابة الساعة 21,00 (13,00 تغ) من الجمعة.
وصرح قائد خفر السواحل في سيبو وينييل ازكونا للصحافيين ان سفينة الشحن "سولبيسيو اكسبريس 7" التي تقل طاقما من 36 شخصا، لم تغرق.
وفي مانيلا صرح اللفتنانت غريغوري فابيك الناطق باسم البحرية الفيليبينية ان العبارة توماس اكيناس "غرقت وارسلنا سفينة دورية تابعة للبحرية لتنضم الى سفن خفر السواحل في عملية البحث والانقاذ".
وقالت ريشيل كابونو مسؤولة الامن في الشركة التي تملك العبارة، لاذاعة "سيبو دي واي اس اس" ان العبارة غرقت في الدقائق الثلاثين التي تلت حادث الاصطدام.
واوضحت ان الاصطدام كان قويا جدا.
والعبارات من وسائل النقل الرئيسية في ارخبيل الفيليبين الذي يضم اكثر من 7100 جزيرة ولاسيما لملايين الفقراء الذين لا يستطيعون التنقل جوا.
لكن الحوادث البحرية تتكرر فيه خصوصا بسبب عدم الالتزام بمعاييرالسلامة والتساهل في عمليات المراقبة والافراط في حمولات السفن.
وكانت اخطر كارثة بحرية تسجل في زمن السلم في العالم وقعت في 1987 قبالة مانيلا عندما اصطدمت عبارة تقل اشخاصا متوجهين الى مدنهم للاحتفال بعيد الميلاد، بناقلة نفط صغيرة. وقتل اكثر من 4300 شخص حينذاك.
وفي عام 2008 انقلبت عبارة ضخمة بسبب اعصار في جزيرة سيبويان الرئيسية ما ادى الى مقتل 800 شخص.
ومنتصف حزيران/يونيو الماضي، غرقت عبارة في ظروف غامضة في احوال جوية عادية على بعد حوالى كيلومترين من جزيرة بورياس.
أرسل تعليقك