أنقرة تشدد على مسألة إعفاء مواطنيها من التاشيرة للاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT05:10:29
 العرب اليوم -

أنقرة تشدد على مسألة إعفاء مواطنيها من التاشيرة للاتحاد الأوروبي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أنقرة تشدد على مسألة إعفاء مواطنيها من التاشيرة للاتحاد الأوروبي

اوغلو مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل
انقرة - العرب اليوم

شددت تركيا السبت على موضوع اعفاء مواطنيها من التاشيرة وجعلت منها شرطا اساسيا لتطبيق الاتفاق المثير للجدل المبرم مع الاتحاد الاوروبي بشان المهاجرين.

واعلن رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو في غازي عنتاب (جنوب شرق) ان اعفاء الاتراك من تأشيرة الدخول لاوروبا، وهو التزام نص عليه اتفاق بين انقرة والاتحاد حول المهاجرين، يرتدي اهمية "حيوية" بالنسبة الى تركيا.

وقال داود اوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي زارت مخيما للاجئين السوريين في المنطقة يرافقها رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك والمفوض الاوروبي فرانز تيمرمانز، ان "مسألة الاعفاء من تأشيرة الدخول حيوية بالنسبة الى تركيا".

واعلن داود اوغلو انه "واثق" بان الاتحاد الاوروبي سيقوم بكل ما هو لازم بالنسبة الى هذا الموضوع "الذي هو وعد من الحكومة (التركية) لشعبها".

ومن المقرر ان تدلي المفوضية الاوروبية برأيها بمسألة اعفاء الاتراك من تأشيرات الدخول لدول الاتحاد الاوروبي مطلع ايار/مايو. وتعتبر انقرة ان هذا الشرط غير قابل للتفاوض وهي تزيد الضغط على اوروبا مهددة بالانسحاب من الاتفاق حول المهاجرين في حال لم يتم الالتزام به.

واشاد توسك خلال المؤتمر الصحافي بترك انقرة معتبرا ان تركيا "هي افضل مثال للعالم بشان كيفية تعاملنا مع اللاجئين" وذلك رغم انتقادات العديد من المنظمات غير الحكومية لها.

وتعهدت تركيا بقبول عودة جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون اليونان بشكل غير شرعي منذ 20 آذار/مارس. وتنص الخطة ايضا على انه في مقابل كل سوري يعاد الى تركيا يتم قبول سوري آخر في بلد اوروبي في حدود 72 الف شخص.

وقبل الاوروبيون لقاء ذلك تقديم ما يصل الى ستة مليارات يورو لتركيا واحياء مباحثات انضمامها للاتحاد الاوروبي وتسريع عملية اعفاء الاتراك من التاشيرة الى دول الاتحاد الاوروبي.

وصعدت انقرة التي وعدت 79 مليون تركي باعفاء من التاشيرة بحلول نهاية حزيران/يونيو، هذا الاسبوع لهجتها مهددة بعدم احترام الاتفاق اذا لم يف الاوروبيون بالتزاماتهم.

وقالت المفوضية الاوروبية انها ستقدم تقريرا حول الموضوع في 4 ايار/مايو وهو ما ينتظره منتقدو الاتفاق الذين يقولون ان بروكسل تخلت عن قيمها ارضاء لتركيا.

وتم تعليق لافتة ضخمة فوق باب المخيم كتب عليها "اهلا بكم في تركيا، البلد الذي يستقبل اكبر عدد من اللاجئين في العالم"، اي نحو 2,7 مليون.

 

- زيارة مقتضبة -

وقالت ميركل "انوي الوفاء بهذا الالتزام شرط ان تقدم تركيا نتائج" بشان تلبية 78 معيارا يطلبها الاتحاد الاوروبي للاعفاء من نظام التاشيرة.

وردا على انتقادات حادة لها داخل المانيا، بعدما سمحت بمباشرة ملاحقات جنائية طلبتها تركيا بحق فكاهي الماني سخر من اردوغان في برنامج تلفزيوني، في قضية اثارت توترا في العلاقات بين البلدين، اكدت ميركل انها "اكدت باستمرار (..) اثناء مباحثاتها مع رئيس الوزراء (التركي) ان قيما مثل حرية الصحافة والتعبير ليست محل قابلة للتصرف".

وزار القادة الاوروبيون ورئيس الوزراء التركي تحت حراسة مشددة وبشكل مقتضب مخيم نيزيب2 الذي يؤوي خمسة الاف لاجىء سوري منهم 1900 طفل، بحسب ارقام الحكومة التركية.

واستقبلوا هناك بالورود ولافتة كتب عليها "مرحبا بكم في تركيا البلد الذي يستقبل اكبر عدد من اللاجئين في العالم". ويبلغ عدد اللاجئين في تركيا ثلاثة ملايين بينهم 2,7 مليون سوري.

وقال محمد طوموق (49 عاما) الذي فر من دمشق مع زوجته واولاده الاربعة "لدينا مدارس ومستشفيات، الحياة جيدة هنا. لكننا نريد معرفة مصيرنا (...) اذا انتهت الحرب اليوم، اعود غدا الى سوريا".

وقبل ان يغادروا المخيم افتتح المسؤولون الاوروبيون مع داود اوغلو مركزا يستقبل اطفالا سوريين تم بناؤه بتمويل اوروبي.

واعتبر رئيس وزراء المجر الشعبوي فيكتور اوربان السبت ان الاتحاد الاوروبي "سلم امره لتركيا" على صعيد ازمة اللاجئين نتيجة ضغوط مارستها ميركل، مشيرا الى عواقب "يصعب التكهن بها" ستنجم عن هذه المسألة، وذلك في مقابلة مع مجلة "فيرشافسفوخي" الالمانية الاسبوعية.

واكد توسك الجمعة في مقالة صدرت في عدد من الصحف الاوروبية ان "قيمنا، بما فيها حرية التعبير، لن تكون يوما موضع مساومة سياسية مع اي شريك"، مضيفا "يجب ان يسمع الرئيس اردوغان ايضا هذه الرسالة".

واعلنت المفوضية الاوروبية الجمعة انه منذ بدء تنفيذ الاتفاق الاوروبي التركي في 4 نيسان/ابريل، تمت اعادة 325 مهاجرا الى تركيا بعد ان كانوا وصلوا الى اليونان بعد ابرام الاتفاق في 20 اذار/مارس، فيما جرى ايواء 103 لاجئين سوريين في الاتحاد الاوروبي. واكدت انقرة تراجع عدد المهاجرين الوافدين على الجزر اليونانية.

وتقول منظمة العفو الدولية ان تركيا ليست "بلدا آمنا" للاجئين متهمة اياها بطرد عشرات الاشخاص الى سوريا.

واكد اوغلو مجددا السبت انه "لم يتم طرد اي سوري من تركيا الى سوريا ضد رغبته".

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنقرة تشدد على مسألة إعفاء مواطنيها من التاشيرة للاتحاد الأوروبي أنقرة تشدد على مسألة إعفاء مواطنيها من التاشيرة للاتحاد الأوروبي



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab