أنقرة - العرب اليوم
انخفض حجم مشاركة الناخبين الأتراك المغتربين في الانتخابات الرئاسية الموزعة على 103 مراكز انتخابية في 54 دولة إلى نسبة 7% فقط ، جراء مواجهة الناخبين مصاعب في تحديد مواعيد لهم من قبل السفارات والقنصليات التركية.
وذلك بعد أن فرضت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ، شرط حصول الناخب المغترب على موعد من السفارة والقنصليات التركية في العالم ، ثم يتوجه بعدها إلى صناديق الاقتراع وإلا فلن يمكنه التصويت.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة (صباح) التركية اليوم /الأربعاء/ ، أن مساعد رئيس حزب العدالة والتنمية مصطفى شنتوب ، أكد في تصريحات خاصة للصحيفة ، أن الحكومة مسؤولة عن تخصيص موارد مالية للانتخابات الرئاسية في الخارج ، فضلا عن إعداد البنية التحتية القانونية والمالية اللازمة لخدمة المواطن المغترب وتسهيل عملية الانتخابات بخلاف الأعوام الماضية ، مشيرا إلى أن الحكومة خصصت مبلغ 800 مليون ليرة تركية للانتخابات بالخارج.
وقال شنتوب "إن رئاسة حزبه تقدمت باعتراضات لرئاسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في الخامس والعشرين من يوليو الماضي ، ولكن مع الأسف دخلت الهيئة في عطلتها الصيفية ، وبالتالي تم حرمان 3 ملايين ناخب من حق التصويت لاختيار رئيس الجمهورية الثاني عشر، ولكن مع كل ذلك سيفوز مرشح الحزب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي ستجري يوم الأحد القادم".
وجاء إقبال المغتربين الأتراك الذين يدلون بأصواتهم في الخارج للمرة الأولى أقل من المتوقع ، حيث أكد محللون سياسيون أن أردوغان سيكون أكثر المتضررين من الإقبال الضعيف ؛ لأنه كان يتوقع الحصول على أغلبية أصوات الناخبين الأتراك في الخارج والبالغ عددهم ما يقرب من 2.8 مليون ناخب ، حيث بدأ التصويت بالخارج في الحادي والثلاثين من يوليو وانتهى الأحد الماضي الموافق الثالث من أغسطس الجاري.
وأشارت معلومات رسمية إلى أن أعداد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الخارج وصلت إلى 232 ألف ناخب ، أي 7% فقط من إجمالي الناخبين الأتراك بالخارج ، إلى جانب تصويت ما يقرب من 152 ألف ناخب تركي في مكاتب الجمارك.
يشار إلى أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بتركيا تعقد في العاشر من أغسطس ، فيما تعقد الجولة الثانية في الرابع والعشرين من نفس الشهر في حال عدم توصل أحد المرشحين الثلاثة – مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم أردوغان مرشح المعارضة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو ومرشح حزب الشعوب الديمقراطية الكردي دميرطاش – على نسبة 50% + صوت واحد.
يذكر أن ستة أحزاب تدعم إحسان أوغلو في الانتخابات الرئاسية القادمة ، وهى الأولى من نوعها فى تاريخ تركيا التى يختار فيها الشعب رئيسه بالاقتراع المباشر خلافا لما كان سائدا من تسمية رئيس بالبرلمان التركى ، ويتزعمها حزبا المعارضة الكبيرين الشعب الجمهوري والحركة القومية ، إضافة إلى أحزاب الوفاق الاجتماعي والإصلاح والتنمية ، واليسار الديمقراطى، وتركيا المستقلة، والحزب الديمقراطي.
نقلًا عن "أ.ش.أ"
أرسل تعليقك