328 قتيلًا على الأقل في زلزال عنيف هز باكستان
آخر تحديث GMT09:48:00
 العرب اليوم -

328 قتيلًا على الأقل في زلزال عنيف هز باكستان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - 328 قتيلًا على الأقل في زلزال عنيف هز باكستان

إسلام أباد - ا.ف.ب.

يعمل رجال الاغاثة الاربعاء بحثا عن ناجين تحت الانقاض التي خلفها زلزال عنيف اوقع ما لا يقل عن 328 قتيلا وشرد عشرات الاف الاشخاص في منطقة باكستانية نائية وفقيرة. وقد احس سكان الهند وايران المجاورتين بالزلزال الذي بلغت قوته 7,7 درجات وضرب مساء الثلاثاء منطقة قريبة من مدينة اوران بولاية بلوشستان (جنوب غرب)، حتى انه "خلق" جزيرة صغيرة من الصخور على الساحل الباكستاني المطل على بحر العرب. وافادت حصيلة جديدة عن مسؤولين محليين مصرع 328 شخصا واصابة اكثر من 450 اخرين في الزلزال الذي دمر قرى بكاملها وتخشى السلطات ان تتفاقم حصيلته. وقال المتحدث باسم الحكومة المحلية في بلوشستان جان محمد بولدي ان "فرق الاغاثة لم تتمكن حتى الان من الوصول الى القرى النائية". وقال محمد سعيد عليم رئيس هيئة ادارة الكوارث الباكستانية "من الصعب تقدير الخسائر في تلك المنطقة الواسعة التي تنتشر فيها قرى صغيرة عدة، سنحصل مساء اليوم على صور اقمار اصطناعية ستمكننا من ادراك فداحة الماساة". وتحاول السلطات انقاذ الجرحى وهي مهمة صعبة في منطقة نائية محدودة البنى التحتية. وقال بولدي "ليس لدينا مكان نعالج فيه الجرحى في المستشفيات المحلية، ونحاول نقل المصابين بالمروحيات الى كراتشي والاخرين الى المقاطعات المجاورة". ولاحظ مصور فرانس برس ان قرية دلبدي القريبة من اوران بدت الاربعاء وكانها ميدان معركة اذ ان كل منازلها ال250 من الطين دمرت على اخرها. وقال نور احمد المزارع المحلي "خسرنا كل شيء، حتى طعامنا طمر تحت الانقاض واصبح ماء البئر غير صالحا للشرب لان الوحل اختلط بالماء تحت الارض" بعد الزلزال. واوضح ازاد جيلاني وزير الداخلية المحلي ان "رجال الانقاذ يحاولون العثور على الجثث (تحت الانقاض) لكن اولويتنا تتمثل خصوصا في نقل الجرحى الى المستشفيات في اقرب وقت ممكن". واعلنت السلطات الباكستانية حالة الطوارئ في قسم من بلوشستان. واوضح عبد الرشيد بالوش المسؤول الكبير في مقاطعة اروان ان عمل رجال الانقاذ توقف ليلا وانه يخشى "العثور على مزيد من الجثث بين الانقاض مع ضوء النهار". ونشر الجيش الباكستاني الف جندي على الارض وارسل مئة طبيب واقام مستشفى ميدانيا في قرية تارتيج، احدى المناطق الاكثر تضررا، بحسب ما اعلن مسؤول عسكري. واصدر المعهد الجيوفيزيائي الاميركي "انذارا احمر" اثر الزلال مرجحا سقوط "عدد كبير من الضحايا". وسجلت 12 هزة ارتدادية في بولشستان اقواها بدرجة 5,9 درجات بحسب المعهد الاميركي. وحذر المعهد من انه "في الماضي كانت الزلازل من هذا القبيل تتطلب ردودا وطنية ودولية" في حين قال رئيس جهاز رصد الزلازل الباكستاني زاهد رافي "انه زلزال كبير ونتوقع هزات ارتدادية". واكد بالوش ان "تسعين في المئة من منازل مقاطعة اوران دمرت وكل المنازل المبنية بالطوب قد انهارت". وتعد ولاية بلوشستان الاوسع في باكستان لكنها الاقل سكانا والاكثر فقرا رغم انها تزخر بالمحروقات والمعادن. وتشهد هذه الولاية اعمال عنف تستهدف الاقلية الشيعية وهجمات تشنها حركة طالبان ومواجهات بين متمردي جيش تحرير بلوشستان الانفصاليين والقوات الحكومية. وخارج عاصمتها كويتا التي كان سكانها يتلون باستمرار آيات قرآنية بعد الزلزال، وميناء غوادار، يعيش سكان الولاية في مدن صغيرة حيث البنى التحتية متداعية وفي قرى نائية. وعلى ساحل بحر العرب وامام ميناء غوادار الاستراتيجي خرجت من الماء جزيرة صغيرة من الصخور بعد الزلزال وفق ما اعلن مسؤولون. وصرح طفيل بالوش المسؤول في غوادار لفرانس برس ان "ارتفاع الجزيرة يبلغ تقريبا ثلاثين مترا وعرضها ستين، وظهرت بعد الزلزال" مؤكدا ان صخورا مشابهة ظهرت قبل ستين سنة في المكان نفسه قبل ان تختفي تحت المياه. وشعر بالزلزال سكان كبرى مدن جنوب باكستان مثل كراتشي التي تعد نحو عشرين مليون نسمة وحيث هرع الموظفون خارج مكاتبهم، وحتى في احمد اباد في الهند وفي شرق ايران. وفي نيسان/ابريل الماضي هز زلزال عنيف شرق ايران مخلفا 41 قتيلا، اربعون منهم عند حدود بلوشستان وشرد 12 الف شخص. وكانت البنى التحتية المتداعية مثل الطرق والمستوصفات عقدت المساعدات واثارت غضب العديد من السكان. وفي 2005 هز زلزال بقوة 7,6 درجات كشمير (شمال شرق) مخلفا 73 الف قتيل وملايين المشردين في اسوأ كارثة طبيعية في تاريخ باكستان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

328 قتيلًا على الأقل في زلزال عنيف هز باكستان 328 قتيلًا على الأقل في زلزال عنيف هز باكستان



GMT 02:39 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجمهوريون يحتفظون بالأغلبية في مجلس النواب الأميركي

GMT 02:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يكشف تفاصيل لقائه مع الرئيس جو بايدن

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يقترح تشكيل لجنة يمكنها إقالة جنرالات في الجيش

GMT 02:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

البنتاغون يؤكد أن سفن حربية أميركية تصد هجمات للحوثيين

GMT 17:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل قرار المحكمة بشأن شرعية إدانة ترامب في نيويورك

GMT 01:39 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

كوريا الشمالية تصادق على معاهدة "الدفاع المشترك" مع روسيا

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab