اطلقت الشرطة الكونغولية الاثنين النار لتفريق آلاف الطلاب من انصار المعارضة كانوا يتظاهرون احتجاجا على تعديل القانون الانتخابي الذي اعتبروا انه يسمح للرئيس الكونغولي جوزف كابيلا بالبقاء في الحكم، ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص.
وافاد مراسلون وشهود ان اعمال العنف وقعت في عدة احياء في عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث حصلت اعمال نهب.
وقال المتحدث باسم الحكومة الكونغولية لامبير مندي ان "عنصرين من الشرطة قتلا بالرصاص" اضافة الى "اثنين من اللصوص".
وافاد مصدر طبي ان "متظاهرين اثنين" قتلا بالرصاص ونقلا الى مشرحة المستشفى العام في كينشاسا.
كما نقل نحو عشرة جرحى مصابين بالرصاص الى المستشفيات.
ودعت لجنة تضم اكبر ثلاثة احزاب معارضة سكان كينشاسا الى "احتلال" البرلمان الاثنين تعبيرا عن معارضتهم اقرار مشروع تعديل القانون الانتخابي الذي صادق عليه النواب السبت على ان يطرح الان على مجلس الشيوخ.
وقد يؤدي هذا المشروع، بربطه موعد الانتخابات المقبلة، الرئاسية والتشريعية، بنتائج احصاء عام سيبدأ السنة المقبلة، الى ارجاء كل الاستحقاقات المقررة في 2016 وبقاء الرئيس جوزف كابيلا في منصبه رئيسا وهو الذي يحكم جمهورية الكونغو الديموقراطية منذ 2001، الى ما بعد نهاية ولايته.
وتحسبا ليوم يتوقع ان يكون صعبا، اغلقت السلطات محيط البرلمان صباح الاثنين ونشرت مئات الشرطيين وجنود الحرس الجمهوري وهم مسلحون يحولون دون دخول منطقة واسعة في محيط قصر البرلمان بما فيها مقرات عدة احزاب سياسية معارضة.
واندلعت اعمال الشغب فيما كان كابيلا يستقبل نظيره الانغولي جوزيه ادواردو دوس سانتوس لتوقيع اتفاقات تعاون اقتصادي ومناقشة الوضع الامني في شرق البلاد حيث ما زالت خمسون مجموعة مسلحة تعيث فسادا.
وافادت مراسلة وكالة فرانس برس التي رأت سيارة خاصة محروقة في حين افاد شهود عن مشاهد نهب في منطقة قرب الحي الجامعي بكينشاسا، بعد الصدامات ان مسؤولا في الشرطة حذر من انه سيأمر رجاله باطلاق الرصاص على الطلاب اذا لم يتفرقوا.
وقرب ساحة النصر في قلب حي "سيتي" الحديث جدا، فرق شرطيون بالقنابل المسيلة للدموع حوالى 200 شاب رددوا شعارات تدعو كابيلا الى "التنحي قبل نهاية ولايته".
وفي عدة احياء، لا سيما بندالونغوا، اضرم شبان النار في الاطارات واقاموا حواجز في بعض مفترقات الطرق، على ما افاد شهود.
وشاهدت مراسلة وكالة فرانس برس مواجهات بين عدة مجموعات من الشبان الذين رشقوا الشرطة بالحجارة وقوات الامن التي اطلقت عليهم قنابل مسيلة للدموع.
وقال دبلوماسي لفرانس برس "انه امر مدبر، هناك على الارجح اشخاص يحرضونهم"، في اشارة الى اندلاع عدة مواقع احتجاج في الاحياء الشعبية.
وكان مقررا ان يبدأ مجلس الشيوخ دراسة مشروع القانون الذي صادق عليه النواب مساء السبت.
وندد الاتحاد من اجل الامة الكونغولية، ثالث حزب معارض في البرلمان، في بيان بنشر الشرطة من حول مقره العام حيث كان رئيسه فيتال كاميرهي محتجزا الاثنين.
واصبح كامرهي الرئيس السابق للجمعية الوطنية واكبر حلفاء كابيلا سابقا، اليوم من اشد معارضيه، وفي معقله في بوكافو، جنوب كيفو شرق البلاد، تظاهر حوالى 200 شخص في الشوارع في الساعة 13,00 (11,00 ت غ) مطالبين "بالافراج عنه فورا"، على ما افاد مراسل فرانس برس.
أ ف ب
أرسل تعليقك