موسكو ـ أ ش أ
لا يزال وصول مبلغ 20 مليار يورو إلى أحد مطارات موسكو في عام 2007 مثار اهتمام الصحف الروسية التي تبحث عما سيئول إليه مصير ذلك المبلغ الضخم من الأموال.
وتواصل صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية محاولاتها لكشف مصير المبلغ المالي الضخم الذي قيل إنه وصل إلى مطار شيريميتييفو الدولي في موسكو في عام 2007 على متن طائرة قادمة من ألمانيا، ولم يتقدم أحد لتسلُّمه حتى الآن.
وذكرت الصحيفة أن مصدرًا أمنيًا مطلعًا أكد لها وصول تلك الكميات الهائلة من الأوراق النقدية الأوروبية ..مضيفا أن هذه الأوراق النقدية بقيت في المطار لبضعة أعوام، ثم بدئ بنقلها إلى عدة مخازن خارج المطار، وإنه أتى إلى المطار في عام 2011 ورأى هناك جزءا منها، والتقط صورا لها.
وأضافت الصحيفة أنه لم يتسن لها أن تعرف أين توجد هذه الأوراق النقدية الآن وهل تسلَّمها أحد.
ولفتت الصحيفة إلى أن الملياردير الإيراني برويز نجف آبادي فراهاني هو مالك تلك الأموال .. وكان ممثلوه يدفعون مبالغ مالية كبيرة لكي تبقى هذه الأوراق النقدية سالمة. كما حاولوا تسلُّمها، غير أن السلطات الأمنية الروسية اشترطت لتسليم الأموال مجيء مالكها.
وكانت صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" الروسية كانت قد أخبرت قراءها في وقت سابق بأن جمارك مطار شيريميتييفو تتحفظ على كميات هائلة من الأوراق النقدية الأوروبية تزن 200 طن بقيمة إجمالية مقدارها 20 مليار يورو.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوثائق التي حصلت عليها تفيد بأن هذه النقود وصلت إلى موسكو على متن طائرة قدمت من مدينة فرانكفورت الألمانية في السابع من أغسطس 2007.
وأشارت إلى أن تلك الوثائق لا تحدد من يجب أن يستلم هذه النقود، ولذلك تمتنع جمارك المطار عن تسليمها إلى أحد منذ 6 أعوام. ومن جهة أخرى لا تستطيع السلطات الروسية مصادرة هذه النقود لأن الوثائق تحدد مالكها. وطالبت جمارك المطار مالك النقود المشار إليه في الوثائق بأن يحضر شخصيًا، لكنه لم يحضر.
وكانت تقارير أخرى قد ادعت أن تلك الأموال تعود للرئيس العراقي الراحل صدام حسين .. حيث قال مصدر أمني روسي : "لا أستبعد أن يكون الرئيس العراقي السابق صدام حسين هو مالك هذه الأموال"... حيث أن أموال صدام اختفت فجأة بعد أن ألقى الأمريكيون القبض عليه، وليس مستبعدًا أن تكون أمواله وصلت إلى إيران أولاً، ثم نقلت إلى ألمانيا ومنها إلى روسيا وفقًا للفرضية التي أوردها المصدر.
ونقلت تقارير صحفية عن محامي لفراهاني قوله "إن موكله يعتبر أنه ذهب ضحية مندوبه مطلق فرزين الذي أوكل إليه مهمة نقل الأموال من فرانكفورت إلى إيران ولكنه حاول التحايل بتزوير الوثائق".
أرسل تعليقك