أنقرة ـ العرب اليوم
أخلتْ السلطات التركية سبيل 18 شخصًا أوقفوا أمس، في مواجهات مع الشرطة خلال تظاهرة نُظِّمت في ولاية دنيزلي، غرب تركيا، احتجاجًا على وفاة الفتى، بركين إلوان (15 عامًا)، الذي أصيب بفارغة قنبلة مسيلة للدموع خلال احتجاجات منتزه "غزي" في إسطنبول الصيف الماضي، بينما سينقل 8 أشخاص آخرين إلى النيابة العامة في دنيزلي، عقب الانتهاء من التحقيق معهم، وفقًا لما نشره موقع وكالة "الأناضول".
كما أعلنت السلطات، بدء الاستماع إلى إفادة 102 شخصًا أوقفوا أمس في ولاية إزمير، على خلفية احتجاجات مماثلة، حيث أوقفوا بتهمة تنظيم تظاهرة غير مُرخَّصة، ومقاومة الشرطة، والإضرار بالممتلكات العامة.
وشهدت العاصمة أنقرة، ومدينة إسطنبول، أمس، تظاهرات على خلفية القضية تخللتها أعمال شغب حدت بالشرطة التركية إلى التدخل لتفريق المتظاهرين مستخدمة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
واعتبر نائب رئيس الوزراء التركي، بولنت أرنج، الموجود في ولاية أسكي شهير، في إطار الحملة الانتخابية لحزب "العدالة والتنمية"، استعدادًا للانتخابات المحلية المقبلة المزمع إجراؤها في 30 آذار/مارس الجاري، أن "تركيا في حالة حداد على وفاة إلوان"، مطالبًا بـ"إلغاء المظاهر الموسيقية خلال البرنامج الذي يحضره".
وأقيمت مراسم جنازة للطفل المتوفى، في إحدى مساجد إسطنبول، بينما أقيمت مراسم مماثلة في إحدى بيوت الجمع (دار عبادة للعلويين)، في منطقة "أوك ميداني"، في المدينة، حيث أصيب الصيف الماضي.
يذكر أن الفتى (15 عامًا)، أصيب في رأسه بفارغة قنبلة مسيلة للدموع لدى خروجه لشراء الخبز، حيث كانت القنبلة ألقيت خلال محاولة الشرطة تفريق تظاهرة أثناء احتجاجات منتزه "غزي" في منطقة تقسيم بإسطنبول، دخل بعدها في غيبوبة دامت 269 يومًا، وفي مساء 7 آذار/مارس الجاري، أصيب بنوبة صرع، وتوقف قلبه على إثرها 20 دقيقة، وتمكن الأطباء من إنعاش قلبه، وإعادته إلى الحياة، إلا أنه ورغم كل الجهود المبذولة توفي صباح اليوم التالي.
أرسل تعليقك