واشنطن ـ العرب اليوم
أكد ستيفان دوجاريك الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية،أن قوات حفظ السلام العاملة في الاقليم قد وضعت نفسها في حالة تأهب الى جانب قوات الجيش الكونغولى استعدادا لمعركة فاصلة مع جبهة متمردي رواندا / قوات التحرير الرواندية/المتمركزين في منطقة شرق الكونغو وهي الحركة التى تشكل لب الصراع في منطقة البحيرات العظمى بوسط القارة الإفريقية.
ويأتى التحرك العسكرى في وقت انتهت فيه مهلة الثانى من ينايركانون الثاني 2015 التى وضعتها الامم المتحدة للحركة المتمردة لكي تستسلم وتلقى سلاحها بلا شروط، وكانت قوات التحرير الرواندية قد قامت بعدة عمليات عسكرية و استهدافية للمدنيين في شرق الكونغو الديمقراطية منذ يونيوحزيران الماضي ، و تتكون هذه الحركة من المنحدرين من عرقية الهوتو الرواندية ممن شاركوا في مذابح الابادة الجماعية لقبائل التوتسي في العام 1994 .
وذكرت تقارير ميدانية أن العمليات العسكرية التي ستشنها الأمم المتحدة بالتعاون مع القوات الكونغولية ستتم من خلال تشكيل بقوة "لواء عمليات خاصة" مشترك بين الجانبين و ان الهجوم سيتم بصورة خاطفة و مفاجئة في اي وقت وفقما تمليه اعتبارات العمل العسكري و الترتيبات الميدانية الخاصة بحماية المدنيين .
وقال خبراء عسكريون إن "لواء العمليات الخاصة" الذى يتأهب للقضاء على حركة جيش تحرير رواندا المتمرد هو نفسه الذي سبق أن الحق الهزيمة بحركة 23 مارسآذار الكونغولية المتمردة التى كانت تسيطر على منطقة كيفو بشرقي الكونغو و اجبرها على الانخراط في عملية السلام بعد القاء السلاح في نوفمبرتشرين الثاني 2013 .
تجدر الاشارة إلى أن دورية مشتركة من قوات الامم المتحدة و الجيش الكونغولى كانت قد اشتبكت في الثالث من ينايركانون الثاني 2015 مع مجموعة مسلحة من جماعة اوغندية متمردة مسلحة في شمال كيفو و اسفر الاشتباك عن نصرع خمس من الجماعة الاوغندية المتمردة وأسر اثنين من عناصرها .
المصدر: أ ش أ
أرسل تعليقك