القاهرة ـ العرب اليوم
يعتزم سلاح الجو الأمريكي إرسال 12 مقاتلة جوية من نوع "إف – 15" إلى قاعدة "إنجرليك" العسكرية في جنوب تركيا، على ما يبدو لحماية الطائرات الأمريكية والحليفة من تهديد الطيران الروسي فوق الأراضي السورية.
التصريحات الرسمية لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" الأسبوع الماضي أعلنتها الناطقة الرسمية باسمها، لورا سيل، في مقابلة مع موقع "ديلي بيست"، والتي أكدت فيها أن هذه الخطوة تأتي "لضمان حماية" حلفاء أميركا في حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وتعني الخطوة الأمريكية أن المقاتلات ذات المقعد الواحد والتي تحمل 8 صواريخ جو-جو ستساعد القوات الجوية التركية على حراسة حدود بلادها مع سوريا في التصدي لأي طائرات أو مروحيات تخترق الأجواء التركية.
لكن، بحسب الصحيفة، فإنه من المرجح أن ترافق تلك المقاتلات الطيران الحربي للتحالف الدولي الذي يقوم بقصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وسيكون على مقربة من قوات النظام السوري والطائرات الحربية الروسية التي بدأت منذ أوائل أكتوبر بقصف "داعش" والجيش الحر الذي تدعمه أميركا في قتاله ضد الجيش السوري.
ورغم أن الناطقة الرسمية للبنتاجون أبت الكشف عن تفاصيل أكثر حول نشر الطائرات، إلا أنها ألمحت إلى الغرض الحقيقي من وراء إرسالها بقولها "لم أقل إن الأمر لا يتعلق بروسيا".
وكان الطيران الحربي الروسي الذي يتخذ من غربي سوريا قاعدة له قد أثار حفيظة الكثيرين باستقدامه عدة مقاتلات جو - جو من طراز "سو 30"، وتصر روسيا على أن قواتها تقاتل "داعش"، ويعرف أن التنظيم لا يمتلك مقاتلات جوية، لكي يدخل في قتال جوي مع مقاتلات "سو 30" الروسية، ناهيك عن "إف 15" الأميركية.
الصحيفة أشارت أيضاً إلى أن المقاتلات التي ترسلها وزارة الدفاع الأميركية إلى قاعدتها في تركيا ستكون أولى الطائرات الحربية الأمريكية في المنطقة والمتخصصة في القتال الجوي حصراً، أما المقاتلات الأخرى وطائرات الهجوم والقصف التي نشرها البنتاغون (تضم إف-22، إف- 16، إيه- 10 وبي- 1) فجميعها تحمل قنابل وصواريخ جو - أرض وتعمل كلها على ضرب الميليشيات على الأرض.
أما طائرات إف – 15 فلا تحمل سوى أسلحة جو - جو، ويتلقى طياروها تدريبات حصرية في إسقاط الطائرات، كما أنه لم يسبق نشر تلك الطائرات لا في أفغانستان ولا في العراق سابقاً.
أرسل تعليقك