واشنطن - العرب اليوم
أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما هنا الثلاثاء 10 شباط أن بلاده لاتزال تزن خياراتها في مسألة تسليح أو عدم تسليح الجيش الأوكراني لمواجهة الإنفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا.
وأكد أوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب لقائهما في البيت الأبيض أنه شخصيًا يفضل إيجاد حل دبلوماسي من خلال فرض عقوبات على الكرملين إذا لزم الأمر.
وقال "أن المجتمع الدولي ومن خلال العمل سويًا يمكن أن يزيد التكاليف على من ينتهك المبدأ الأساسي للسيادة والسلامة الإقليمية وهذا هو بالضبط ما فعلناه" مشيرًا إلى أن "روسيا دفعت تكلفة كبيرة عقابًا على أفعالها في شبه جزيرة القرم أولًا وفي شرق أوكرانيا الآن".
وفيما رأى "أن العقوبات لم تثن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مواصلة أفعاله" أكد أنها "خلقت تأثيرًا سلبيًا على الإقتصاد الروسي وستواصل ذلك ولذا آمل أن يجد بوتين بأن التكلفة كبيرة ليفضل عندها الحل الديبلوماسي".
وأشار إلى أنه في حال فشلت الحلول الديبلوماسية فإن إدارته تبحث في خيار تزويد أوكرانيا بأسلحة دفاعية قاتلة "وتشاورت في ذلك الأمر ليس فقط مع أنجيلا ميركل بل إني أواصل التشاور مع الحلفاء الآخرين حول هذه المسألة".
وأوضح ان الفكرة ليست مبنية على أن أوكرانيا قادرة على هزم الجيش الروسي بل على بحث أي أمور إضافية يمكن أن تساعد أوكرانيا على تعزيز دفاعاتها في وجه هجوم الإنفصاليين".
من جهتها أكدت ميركل "أننا سنقوم بذلك سويًا، وأنا شخصيًا لا يمكنني التعايش مع فكرة أني لم أحاول إيجاد حل ديبلوماسي".
وكشفت ميركل عن أن الاتحاد الأوروبي يبحث حاليًا فرض عقوبات جديدة على روسيا لزيادة الضغط عليها "فإذا تخلينا عن مبدأ السلامة والسيادة الإقليمية للدول فإنه لن يكون باستطاعتنا الحفاظ على النظام السلمي في أوروبا وهذه مسألة مصيرية ويجب أن نتمسك بها".
وفي إشارة إلى المحادثات التي ستجري في وقت لاحق من الإسبوع بين روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا في مينسك أكدت ميركل أن كل الخيارات مطروحة وأنها لا تستطيع تقديم أي ضمانات حول نتيجة المباحثات.
وعاد أوباما إلى الحديث مشددًا على "أننا لا نسعى لمحاصرة أو احتواء أو إضعاف روسيا بل على العكس نريد روسيا قوية ومزدهرة قادرة على أن تكون شريكًا لنا في مواجهة كافة التحديات العالمية".
كونا
أرسل تعليقك