إيران تنهي 2014 دون اتفاق نووي أو تحقيق وعود روحاني
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

إيران تنهي 2014 دون اتفاق نووي أو تحقيق وعود روحاني

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيران تنهي 2014 دون اتفاق نووي أو تحقيق وعود روحاني

حسن روحاني
طهران ـ العرب اليوم

بعد عام ونصف من تولي السلطة، لم يف الرئيس المعتدل، حسن روحاني، بأحد وعوده الرئيسية، وهو التوصل لاتفاق نووي مع المجتمع الدولي، في 2014، ينهي أكثر من 12 عاما من الأزمات والعقوبات ويعيد علاقة إيران مع العالم.

وفي 24 من نوفمبرتشرين الثاني الماضي، وهو الموعد الأقصى الذي منحته الأطراف، اختتمت سبعة أيام من المفاوضات المكثفة في فيينا بين إيران ومجموعة «5+1»، التي تضم الصين وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بالإعلان المخيب عن تمديد جديد لسبعة أشهر إزاء استحالة التوصل لاتفاق.

كان النبأ في إيران بمثابة سكب وعاء من الماء البارد على آمال ملايين الأشخاص، الذين نفد صبرهم من عقوبات تخنق منذ أعوام اقتصاد البلاد، خاصة منذ تشديدها في 2012، ومنع الدخول إلى النظام المصرفي العالمي، وتقليل صادرات الغاز والنفط، المنتجين الإيرانيين الرئيسيين، بشكل حاد.

وروجت الحكومة لمد المهلة الجديدة كنجاح أظهر أن الجمهورية الإسلامية ليست مستعدة لقبول اتفاق سيئ أو التخلي عن حقوقها النووية، في حجة مجدية لمواجهة القطاعات المتشددة غير المستعدة لتقديم تنازلات في المجال النووي وخاصة أمام الولايات المتحدة.

وقال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، آية الله على خامنئي : «في القضية النووية، الولايات المتحدة والدول الاستعمارية تجمعت ووضعت كل همها لإخضاع الجمهورية الإسلامية، لكن لم ولن تتمكن من تحقيق ذلك».

واعتبر روحاني المفاوضات «ناجحة»، متعهدا بعدم توقف عمل أجهزة الطرد المركزي، مؤكدا «لا يشك أحد في العالم اليوم بأحقية إيران في امتلاك تكنولوجيا نووية، تشمل عمليات التخصيب على أراضيها، ولا يشك أحد في ضرورة رفع العقوبات».

ورغم ردود الأفعال المنتشية بالأمر، فإن عدم تحقيق نتائج واضحة كان أمرا ضارا، خاصة للرئيس الذي وضع كل قدراته السياسية منذ توليه السلطة في القضية النووية وتعهد بتحسينات اقتصادية ستحقق بصعوبة حال عدم رفع العقوبات.

وتعد أولوية المفاوضات الحجة التي يستخدمها كبار المسؤولين والدبلوماسيين الإيرانيين فيما بينهم من أجل تبرير عدم التقدم في قطاعات أخرى تعهد فيها روحاني بتغييرات، خاصة في الحريات الإجتماعية وحقوق الإنسان.

ولم تتمكن الحكومة من الوفاء بالوعود التي قد تبدو سهلة كما على سبيل المثال استخدام مواقع «فيس بوك» و«تويتر» ممنوعة في البلاد، منذ 2009، ومع ذلك فإنها تستخدم بآليات تقاوم الحظر من جانب قطاعات موسعة من السكان، ومنهم عدة وزراء.

كما لم تمنع الحكومة قيام السلطة القضائية ووزارة الاستخبارات وأجهزة الأمن، التي تسيطر عليها القطاعات المتشددة، بإغلاق وسائل إعلام أو اعتقال صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان.

ويعد عدد حوادث الإعدام إحدى النقاط السوداء في البلاد، والذي لم ينخفض منذ تولي روحاني السلطة، حيث لا تزال إيران ثانى الدول في تنفيذ عقوبة الإعدام بعد الصين.

وتفيد بيانات مركز توثيق حقوق الإنسان في إيران بأن العام الأخير شهد إعدام أكثر من 600 شخص، ولا ترى ناشطات حقوق المرأة أيضا تقدما منذ تغيير الحكومة. لكن مطالب الإيرانيين في تزايد مستمر، وحتى الآن يبدو أنه يتعين عليهم الانتظار ربما حتى يوليو المقبل، وهو موعد أقصى جديد للمفاوضات النووية لرؤية إذا ما كان روحاني سيتمكن من تنفيذ وعده وانتشال إيران من عزلتها الدولية الطويلة.

المصدر: إ ف ي




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تنهي 2014 دون اتفاق نووي أو تحقيق وعود روحاني إيران تنهي 2014 دون اتفاق نووي أو تحقيق وعود روحاني



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab