الأحزاب الموالية لأوروبا تتقدم بشكل طفيف في انتخابات مولدافيا
آخر تحديث GMT20:29:35
 العرب اليوم -

الأحزاب الموالية لأوروبا تتقدم بشكل طفيف في انتخابات مولدافيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأحزاب الموالية لأوروبا تتقدم بشكل طفيف في انتخابات مولدافيا

الانتخابات في مولدافيا
شيسيناو - العرب اليوم

تقدمت الاحزاب الموالية لاوروبا بشكل طفيف على تلك المؤيدة لروسيا في الانتخابات التشريعية التي جرت الاحد في مولدافيا في اقتراع حاسم لمستقبل البلاد الاكثر فقرا في اوروبا والمنقسمة بين انصار الانضمام الى اوروبا والداعين الى اتحاد جمركي مع روسيا.

لكن سيتعين على الاحزاب الثلاثة الموالية لاوروبا بما فيها الحزب الليبرالي الديمقراطي لرئيس الوزراء يوري ليانكا (19,3%) اذا حصلت على 44% من الاصوات، حسب النتائج الرسمية بعد فرز 87,7% من البطاقات، ان تتفق بين بعضها وربما حتى مع احزاب منافسة من اجل تشكيل ائتلاف حكومي.

لكن من الصعوبات المتوقعة ضرورة جمع ثلثي اصوات النواب (67) من اجل تعديل الدستور و61 صوتا لانتخاب رئيس هذا البلد الذي تسكنه اغلبية من الرومانيي الاصل (78%) والروس والاوكرانيين (14%).

وفي الطرف الاخر حصدت احزاب المعارضة المؤيدة اتحادا جمركيا مع روسيا، ومنها الحزب الاشتراكي الذي حل في المقدمة ب21,6% من الاصوات، 40% من اصوات الناخبين بينما حل الشيوعيون الذين توقعت الاستطلاعات فوزهم، في المرتبة الثالثة ب17,8% من الاصوات، وربما قد دفعوا ثمن قلة وضوحهم لان بعض قياديهم دعوا الى الانضمام الى الاتحاد الاوروبي والتقارب مع موسكو في آن واحد.

وكان لازمة اوكرانيا، المجاورة لمولدافيا، وقعا خاصا على هذا الاقتراع اذ ان البلدين، رغم خصوصياتهما، متشابهان سياسيا، اذ انهما منقسمان بين الذين ينظرون الى موسكو والذين ينظرون الى بروكسل، لا سيما ان مولدافيا تشهد منذ زمن طويل مع تراندسنيستريا وضعا مشابها لاوكرانيا، ويتعين عليها معالجة محاولة انفصال جزء من اراضيها يريد الانضمام الى موسكو.

ورأت المحللة السياسية المولدافية اولغا غوتشاروفا ان الموالين لاوروبا "سيتمكنون من تشكيل ائتلاف" و"لا نستبعد ان تتمكن الاحزاب الثلاثة من التسبب في تقسيم الحزب الشيوعي (والاستفادة من اصوات النواب الشيوعيين) من اجل الحصول على اغلبية مريحة تسمح بانتخاب الرئيس".

واضاف "على كل حال سيتكون في البرلمان ائتلاف موالي لاوروبا متداعيا ومعارضة قوية يجب ان يحسب لها حساب".

ودعي حوالى 3,1 مليون ناخب الى انتخاب 101 نائب في البرلمان لمدة اربع سنوات وتجاوزت نسبة الاقبال على الاقتراع 39%، اي اكثر من ثلث الناخبين الضروري لاعتماد نتيجة الاقتراع وفق اللجنة الانتخابية المركزية.

وتنظر موسكو التي دعمت سرا في 1990 الاعلان الاحادي الجانب لاستقلال تراندسنيسريا المنطقة المولدافية الصغيرة الانفصالية، باستياء الى اتفاقات الشراكة المبرمة بين الاتحاد الاوروبي ومولدافيا واوكرانيا.

واثار الاتفاق مع مولدافيا الذي وقعته شيسيناو مطلع تموز/يوليو والبرلمان الاوروبي في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، غضب موسكو التي حظرت خلال الاشهر الاخيرة استيراد الثمار واللحوم ولحوم الخنزير من مولدافيا بحجة "انتهاك المعايير الغذائية الصحية".

ويقود مولدافيا حاليا ائتلاف مؤيد لاوروبا لكن اكبر احزاب المعارضة -الحزبان الشيوعي والاشتراكي- يريدان تعزيز العلاقات مع موسكو والغاء اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي.

وقال القيادي في الحزب الاشتراكي ايغور دودون لفرانس برس قبل الاقتراع ان "هذا الاتفاق يناقض مصالح مولدافيا (...) يجب ان يقرر الشعب بنفسه اذا كان يريد الانضمام الى الاتحاد الاوروبي او الى الاتحاد الجمركي مع روسيا".

ومنع حزب آخر مؤيد لروسيا يدعى "باتريا" (الوطن) المتهم بتمويل حملته الانتخابية باموال اجنبية، من المشاركة في الانتخابات قبل ثلاثة ايام من الاقتراع، ما اثار انتقادات موسكو التي تحدثت عن "حملة انتخابية قذرة الى حد كبير".

واعرب رؤساء بولندا واوكرانيا ورومانيا الاسبوع الماضي في مولدافيا عن دعمهم الحملة الموالية لاوروبا وصرح الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس لفرانس برس "انا متأكد ان رومانيا ومولدافيا ستتقاسمان فضاء الديمقراطية والازدهار في الاتحاد الاوروبي".

من جانبها وجهت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل رسالة دعم الى رئيس الوزراء المولدافي يوري ليانكا والائتلاف الموالي لاوروبا.
نقلًا عن "أ.ف.ب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأحزاب الموالية لأوروبا تتقدم بشكل طفيف في انتخابات مولدافيا الأحزاب الموالية لأوروبا تتقدم بشكل طفيف في انتخابات مولدافيا



GMT 10:55 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حديث ترمب عن سيطرة أميركا على غزة يثير انتقادات

GMT 07:49 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ترمب يسحب عناصر الحماية من مستشاره السابق جون بولتون

GMT 03:49 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

المستشار الألماني بفعالية لإحياء ذكرى تحرير معسكر أوشفيتس

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور
 العرب اليوم - قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 10:29 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حملة إيرانيّة على سوريا... عبر العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab