جنيف – العرب اليوم
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين يوم الجمعة إن المنظمة الدولية وثقت حالات اغتصاب جماعي لنساء ارتكبها جنود الأمن في بوروندي خلال عمليات تفتيش منازل مؤيدين للمعارضة واستمعت لروايات شهود عن وجود مقابر جماعية.
وتفاقمت أعمال العنف في بوروندي منذ قرر الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح لفترة رئاسية ثالثة في خطوة اعتبرها معارضوه غير دستورية تلاها فوزه في انتخابات متنازع عليها في يوليو تموز.
وقتل في أعمال العنف 439 شخصا على الأقل وهرب 200 ألف آخرين.
وقال الحسين في بيان "سببت هجمات 11 ديسمبر على ثلاثة معسكرات للجيش وانتهاكات حقوق الانسان على نطاق واسع التي وقعت على ما يبدو في أعقابها مباشرة أنماطا جديدة ومقلقة للغاية من الانتهاكات."
وأضاف "كل إشارات التحذير ومن ضمنها البعد العرقي للأزمة تومض باللون الأحمر."
وأشار الحسين إلى أن الأمم المتحدة وثقت 13 حالة من العنف الجنسي واتباع قوات الأمن اسلوبا نمطيا مزعوما للدخول إلى منازل الضحايا وفصل النساء واغتصابهن أو اغتصابهن بشكل جماعي.
وأوضح أنه خلال عمليات التفتيش كانت الشرطة والجيش وجماعات ايمبونيراكور المسلحة تعتقل أيضا الكثير من الشبان الذين كانوا لاحقا يعذبون أو يقتلون أو يساقون ألى اماكن مجهولة.
وتحلل الأمم المتحدة مشاهد التقطتها الأقمار الصناعية للتحقيق في تقارير شهود عن وجود تسع مقابر جماعية على الأقل داخل بوجومبورا وحولها بينها واحد في معسكر للجيش به أكثر من 100 جثة جميعها لأشخاص قتلوا في 11 ديسمبر كانون الأول 2015.
وقالت إحدى ضحايا العنف الجنسي إن مغتصبها قال لها إن هذا هو الثمن الذي ستدفعه لكونها من التوتسي في حين قالت شاهدة ثانية إن التوتسي يقتلون بشكل ممنهج في حين يترك الهوتو وشأنهم.
وجاء في البيان "في منطقة مورامفيا ذكرت تقارير أن قرار اعتقال الناس كان مبنيا إلى حد كبير على أسس عرقية وسط إطلاق سراح معظم الهوتو وفقا لعدد متنوع من الشهود."
أرسل تعليقك