عمان ـ العرب اليوم
شدد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور سليم الزعنون (أبوالأديب) اليوم الخميس على أن الاحتلال الإسرائيلي لايزال ماضيا في مسلسل حرق حقوق الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم من خلال ما يقوم به من محاولات لتقسيم المسجد الأقصى المبارك وتهويد لمدينة القدس في ظل صمت عربي وإسلامي.
وقال الزعنون – في بيان له اليوم بمناسبة مرور 45 عاما على إحراق المسجد الأقصى – إن ما يجري في قطاع غزة من عدوان وأيضا مدينة القدس والمسجد الأقصى هذه الأيام هو امتداد لجريمة إحراق المسجد الأقصى قبل 45 عاما ..مضيفا "إن هذه الجريمة لاتزال مستمرة حتى يومنا هذا".
وأكد على أن ما يجري في غزة من إبادة ومجازر وتدمير بفعل العدوان الإرهابي الإسرائيلي لا يمكن فصله أبدا عما يقوم به الاحتلال من إجراءات عنصرية وتهويدية في عاصمة دولة فلسطين ومقدساتها ، فالحرب العدوانية الإسرائيلية متواصلة والشعب الفلسطيني موحد في مواجهتها..داعيا إلى ترجمة الأقوال إلى أفعال ونجدة الأقصى والقدس مما تتعرض له من سرقة لمقدساتها وأرضها وهدم لبيوت ساكنيها..ومشددا على ضرورة الخروج من مربع الإدانات والاستنكارات إلى مربع الفعل والعمل.
ودعا المجلس - الذي يتخذ من عمان مقرا له - الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل الجهات واللجان والمنظمات ذات العلاقة إلى تحمل مسئولياتها دون تلكؤ ، ومساعدة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن عاصمته ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
يشار إلى أن مايكل روهان وهو نصراني متصهين أسترالي الجنسية أقدم على إشعال النار في المسجد القبلي من المسجد الأقصى في الحادي والعشرين من أغسطس لعام 1969 ، حيث التهم الحريق أجزاء مهمة منه ولم يأت على جميعه ولكن احترق منبر نورالدين زنكي.
ومن جهتها .. قامت سلطات الاحتلال بقطع المياه عن المنطقة المحيطة بالمسجد في نفس يوم الحريق وتعمدت سيارات الإطفاء التابعة لبلدية القدس - التي يسيطر عليها الاحتلال - التأخير حتى لا تشارك في إطفاء الحريق بل جاءت سيارات الإطفاء العربية من الخليل ورام الله قبلها وساهمت في إطفاء الحريق.
واستطاع الفلسطينيون إنقاذ بقية المسجد من أن تأكله النار فيما ألقت إسرائيل القبض على الجاني وادعت أنه مجنون وتم ترحيله لأستراليا ؛ ومازال يعيش حتى الآن في أستراليا وليس عليه أي أثر للجنون أو غيره.
( أ ش أ )
أرسل تعليقك