واشنطن ـ العرب اليوم
اعتذر مدير وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.ايه) جون برينان لمسؤولين في مجلس الشيوخ الأميركي عن عمليات تجسس قام بها موظفوه على أجهزة كومبيوتر يستخدمها محققون برلمانيون، حسب ما أعلن الخميس متحدث باسم وكالة الإستخبارات.
وفي مارس الماضي اتهمت رئيسة لجنة الإستخبارات في مجلس الشيوخ ديان فاينشتاين الوكالة علنا بأنها تجسست على أجهزة كومبيوتر يستخدمها محققون في لجنتها، بحثا عن تقرير حول اللجوء إلى التعذيب بين 2002 و2006، مؤكدة أنه لا يحق لها بذلك.
وكانت اللجنة تمكنت من الإطلاع على ملايين الوثائق السرية التي كان المحققون يخزنونها على أجهزة كومبيوتر تابعة لشبكة معلوماتية انشأتها وكالة الإستخبارات المركزية لهذا الهدف داخل مبنى آمن في فيرجينيا، علما بانه يمنع مبدئيا على الوكالة القيام بذلك. لكن فاينشتاين قالت ان السي.اي.ايه انتهكت هذه القاعدة والغت بصورة مباشرة وثائق كانت تعتبرها مؤذية.
وكان مدير وكالة الاستخبارات المركزية نفي انذاك "تجسس" الوكالة على اللجنة لكنه طلب من المفتش العام للوكالة اجراء تحقيق داخلى.
وقال دين بويد المتحدث باسم وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية في بيان، أن "المدير برينان أبلغ بنتائج التحقيق من مكتب المفتش العام الذى تضمن رأيا افاد أن بعض موظفي الوكالة لم يحترموا الاتفاق الذي عقد بين اللجنة ووكالة الاستخبارات المركزية في 2009".
واضاف المتحدث ان "المدير ابلغ الرئيسة ونائب رئيسة اللجنة بالنتائج واعتذر منهما عن سلوك موظفي الوكالة". واوضح دين بويد ان برينان فتح تحقيقا في اطار وكالة الاستخبارات سيجريه السناتور السابق ايفان باي الرئيس السابق للجنة الاستخبارات.
وقد يؤدي هذا التحقيق الى اتخاذ قرار بفرض عقوبات تأديبية، كما أوضح المتحدث.
وبعد ثلاث سنوات من العمل بين 2009 و2012، اصدر محققو لجنة الاستخبارات تقريرا اعتبرته ديان فاينشتاين دامغا حول تقنيات الاستجواب المتشددة التي استخدمتها وكالة الاستخبارات المركزية بين 2002 و2006 في عهد جورج دبليو بوش وخصوصا تقنية الايهام بالغرق.
وقد وافقت عليه اللجنة قي جلسة مغلقة في كانون الأول 2012، وسترفع السرية عن التقرير المؤلف من 6300 صفحة.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك