لندن ـ العرب اليوم
وصف زعيم حزب الاستقلال البريطانى نيجيل فاراج اليوم الخميس القرار القادم بشأن مبادرة القانون والعدالة الأوروبية بأول اختبار كبير لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون، مشيرا إلى أنه سيفشل فى هذا الاختبار.
وفى أعقاب الانتخابات الأوروبية، التى شهدت احتلال المحافظين المركز الثالث خلف حزبى العمال وحزب الاستقلال، وصف كاميرون الاتحاد الأوروبى "بالكبير والمتسلط جدا والذى يتدخل أيضا فى شؤون أعضاءه".
وفى مقالته فى صحيفة التيلجراف، ادعى السيد فاراج أن الفرصة الأولى لرئيس الوزراء لإثبات توجهه ضد زيادة تدخل أوروبا عندما تقرر الحكومة ما إذا كان على بريطانيا أن تختار مرة أخرى العودة إلى تدابير العدالة والشؤون الداخلية، بما فى ذلك ما يعرف باسم "مذكرة القبض الأوروبي" المثيرة للجدل.
وتتيح مذكرة الاعتقال الأوروبية للمحققين البريطانيين تسليم واستلام المشتبه بهم من القارة، بينما تستطيع الشرطة فى بلدان أوروبية أخرى استدعاء مشتبه بهم من بريطانيا.
ووافقت حكومة حزب العمال الماضية على أن تختار بريطانيا أمر القبض الأوروبي، من بين 133 قاعدة أوروبية داخلية.
وسخر فاراج من خطط التحالف الحكومى لتطبيق 35 قاعدة من تلك القواعد، بما فى ذلك العديد من القواعد المتعلقة بمذكرة القبض الأوروبية.
وأوضح فاراج "كونك مسؤولا عن شؤونك القانونية أمر أساسى للأمة. لذا فاذا كان كاميرون جادا فى مهمته للدفاع عن سيادة بريطانيا، فلا يجب عليه أن يختار تطبيق مذكرة القبض الأوروبية أو أى مجموعة من تدابير العدالة والشؤون الداخلية فى الاتحاد الأوروبي".
وقال "هذا أول اختبار كبير لكاميرون. أود أن اعتقد انه سينجح به. لكن مراقبة سلوك كل زعيم لحزب المحافظين منذ مارجريت تاتشر يقودنى للشك بعمق فى هذا".
أرسل تعليقك