الفاتيكان ـ أ.ف.ب
اطلق البابا فرنسيس الاثنين تغريدة بتسع لغات قال فيها "لا للحرب ابدا! لا للحرب ابدا!"، مجددا على شبكة التواصل الاجتماعي نداءه الملح الذي وجهه الاحد واعلن فيه معارضته اي حل مسلح للنزاع في سوريا، فيما يعرب مسؤولو الفاتيكان عن تخوفهم من "نزاع عالمي"
ويتلقى تغريدات البابا حوالى تسعة ملايين "متابع" بتسع لغات منهم 3,5 ملايين بالاسبانية و2,9 مليون بالانكليزية و86 الفا فقط باللغة العربية. ويمكن اعادة بثها مما يزيد عدد متلقيها.
والمخاوف من اندلاع نزاع عالمي التي طرحها اساقفة من المنطقة، كررها الفاتيكان صراحة بعد التصريحات الصريحة للبابا ضد اي حل عسكري.
وفي تصريح الى اذاعة الفاتيكان قال سكرتير المجلس البابوي للعدل والسلام (يعادل وزارة العدل) المونسنيور ماريو توسو ان "النزاع في سوريا يحتوي على كل المكونات لانفجار حرب عالمية". وقد كرر الهواجس التي عبر عنها اسقف حلب المونسنيور انطون اودو وكررها من بعده آخرون.
واضاف المونسنيور توسو ان "الحل للمشاكل في سوريا لا يمكن ان يكون التدخل المسلح. العنف لن يتراجع، وحتى خطر انفجار يمتد الى بلدان اخرى موجود".
ودان البابا الاحد استخدام الاسلحة الكيميائية وهدد بـ "حكم الله وحكم التاريخ" المسؤولين عن المجازر في الحروب، وخاطب المجموعة الدولية داعيا اياها الى وقف كل الحروب وانقاذ سوريا، قائلا "نريد عالم سلام، نريد ان يعم السلام في مجتمعنا الممزق بانقسامات ونزاعات. لا للحرب ابدا! لا للحرب ابدا!".
واضاف البابا في صلاة البشارة الاحد ان "قلبي في هذه الايام مجروح بعمق بسبب ما يحصل في سوريا وقلق ازاء التطورات المأساوية".
وتعد الولايات المتحدة لتوجيه ضربات محدودة لمعاقبة النظام السوري لاستخدامه المفترض للاسلحة الكيميائية ضد مدنيين، واعلنت فرنسا استعدادها للمشاركة فيها.
من جهة اخرى، اعلن الفاتيكان ان الكاردينال الفرنسي جان-لوي توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان، سيمثل البابا فرنسيس في مؤتمر ينظمه الديوان الملكي الهاشمي في عمان الثلاثاء والاربعاء حول "التحديات التي يواجهها مسيحيو الشرق الأوسط".
وقد ناقش البابا مسألة هذا المؤتمر مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني خلال لقائهما في الفاتيكان الاربعاء الماضي. وشدد البابا والملك آنذاك على "الإسهام الإيجابي الذي تقدمه الجماعات المسيحية وسط مجتمعات المنطقة، مع العلم أن هذه الجماعات تشكل جزءا لا يتجزأ من مجتمعات الشرق الأوسط".
أرسل تعليقك