أعلن رئيس البرلمان الأوكراني فلاديمير غرويسمان أن المشرعين الأوكرانيين سيبحثون في جلسة طارئة اليوم مجموعة من قضايا تعزيز أمن البلاد.
وقال غرويسمان للصحافيين الثلاثاء 27 يناير/كانون الثاني إن البرلمان ينوي تصديق القرارات التي اتخذها مجلس الأمن والدفاع الأوكراني يوم الأحد 25 يناير/كانون الثاني.
وبحسب زعيم كتلة "الحزب الراديكالي" أوليغ لياشكو، فإن نواب البرلمان الأوكراني سيبحثون تعديل قانون الشرطة العسكرية، وإعادة تنظيم جهاز الأمن الأوكراني، وكذلك النظام الخاص بإدارة مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.
وكان الرئيس بيوتر بوروشينكو قد أوضح في اجتماع مع ممثلي أحزاب التحالف الحاكم أن النظام الخاص للإدارة يعني إقامة "إدارة عسكرية مدنية" في بلدات مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك، مشيرا إلى أن ذلك سيسمح بملء فراغ السلطة قبل تشكيل إدارات محلية جديدة.
من جهة أخرى نفى رئيس البرلمان الأوكراني إدراج مسألة فرض الأحكام العرفية في البلاد في جدول أعمال البرلمان في جلسته يوم الثلاثاء.
وقال زعيم كتلة "تحالف بيوتر بوروشينكو" يوري لوتسينكو إن فرض الأحكام العرفية سيضر تقدم القوات الأوكرانية في شرق البلاد وكذلك عملية إجراء إصلاحات.
من جهتها دعت زعيمة كتلة "باتكيفشينا" يوليا تيموشينكو إلى فرض الأحكام العرفية في منطقة دونباس بجنوب شرق البلاد، إضافة إلى إلغاء اتفاقية التعاون والصداقة بين روسيا وأوكرانيا وانسحاب البلاد من رابطة الدول المستقلة وكذلك عدم تأكيد صلاحيات الوفد الروسي إلى الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا.
من جهة أخرى كان زعيم كتلة حزب "ساموبوميتش" أوليغ بيريزيوك قد أكد الاثنين أن البرلمان سيبحث في جلسته الثلاثاء مسألة "اعتبار روسيا دولة معتدية"، مضيفا أن "الرادا" سيدعو الدول الحليفة لأوكرانيا إلى تزويد القوات الأوكرانية بالسلاح.
وكان رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك قد أعلن الاثنين 26 يناير/كانون الثاني، أن الحكومة الأوكرانية قررت فرض نظام حالة الطوارئ في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك وحالة التأهب القصوى في كامل أراضي البلاد.
وقال ياتسينيوك: "جرى للتو اجتماع مجلس الوزراء الأوكراني.. ووفقا لميثاق الدفاع المدني الأوكراني اتخذ مجلس الوزراء فرض حالة الطوارئ في أراضي مقاطعتي دونيتسك ولوغانسكو، وكذلك رفع حالة التأهب القصوى في كامل أراضي الدولة بهدف تنسيق كامل نشاط أجهزة الدولة لضمان أمن المواطنين".
وكان الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو قد رأس الأحد 25 يناير/كانون الثاني اجتماعا طارئا لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني وأكد عدم وجود بديل عن اتفاقية مينسك في عملية تسوية الوضع في دونباس.
كما أكد بوروشينكو أن بلاده لن تفرض الأحكام العرفية في مناطقها الجنوبية الشرقية، وأنها ملتزمة بالتوصل إلى حل سلمي في دونباس.
وفي الوقت ذاته أعلن وزير الدفاع الأوكراني ستيبان بولتوراك عن نشر وحدات عسكرية إضافية في جنوب شرقي البلاد، وذلك خلافا لما تنص عليه اتفاقات مينسك.
أرسل تعليقك