روما - كونا
وافق البرلمان الايطالي هنا اليوم وبأغلبية واسعة على طلب الحكومة تسليح قوات البشمركة الكردية عبر الحكومة العراقية لدعمها في حماية المدنيين والتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) الذي يتعدى تهديده المنطقة نحو أوروبا والعالم.
وفي ختام مناقشة بيانات وزيرتي الخارجية والدفاع أمام جلسة استثنائية مشتركة للجنتي الشؤون الخارجية والدفاع بمجلسي البرلمان لتوضيح دواعي المسارعة بتقديم الدعم العسكري لقوات اقليم كردستان العراقي أيد أعضاء اللجنتين بمجلس النواب طلب الحكومة بأغلبية 56 نائبا مقابل 13 وبمجلس الشيوخ بأغلبية 27 مقابل أربعة.
ويقضي قرار الحكومة الذي يتزامن مع زيارة رئيسها ماتيو رينتسي الى بغداد وأربيل اليوم بإمداد قوات البشمركه الكردية بالأسلحة الخفيفة من الرشاشات والذخائر "للزوم الدفاع الشخصي والمناطقي" وبالصواريخ المحمولة المضادة للمدرعات جزء منها صناعة ايطالية والجزء الآخر من شحنة أسلحة سوفياتية تم مصادرتها منذ 20 عاما أثناء حرب البلقان.
وشددت وزيرة الخارجية فيدريكا موغيريني أمام البرلمان على ان تسليح قوات البشمركة يتماشى مع مقررات القمة الوزارية الطارئة للاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي وقراري مجلس الأمن الدولي رقم 2169 ورقم 2170 بشأن تنظيم (داعش) الارهابي وتلبية للطلب الملح من حكومة اقليم كردستان.
ونفت موغيريني أن تكون هذه الخطوة والتدخل الدولي لدعم البشمركة في اطار "صدام بين الحضارات أو الأديان في الشرق الأوسط بل ان المبادرة الايطالية تسسعى لاثبات العكس تماما في الدفاع عن التعايش المشترك بين الطوائف المختلفة على نفس الأرض".
كما أكدت عدم السعي لتخطي الحكومة العراقية التي ستتولى تسلم الأسلحة وفق قواعد العلاقة بين دولة ودولة موضحة ان المساعدات العسكرية للعراق التي "لا غنى عنها عاجلا" يصعب أن تشكل حلا على المدى البعيد للأزمة الراهنة التي تتطلب حلا سياسيا.
وأوضحت ان المساعدة الايطالية لا تقتصر على هذه الامدادات العسكرية حيث وصلت الى أربيل اليوم آخر طائرة من طائرات الجسر الجوي الانساني الست والتي نقلت 50 طنا من المساعدات العاجلة والخيام التي جرى تسليمها الى منظمات الأمم المتحدة العاملة في اغاثة النازحين المسيحيين والايزيديين والتركمان الذين فروا أمام تقدم مسلحي (داعش) شمالي العراق.
أرسل تعليقك