أنقرة - العرب اليوم
أعلن زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو عن عقد مؤتمر عام طارئ لحزبه المعارض خلال الفترة القادمة بعد تعالي أصوات المعارضين داخل حزبه والمطالبة بتقديم استقالته وعقد المؤتمر بعد فوز مرشح حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان بالانتخابات الرئاسية التركية التي جرت في العاشر من أغسطس الجاري من الجولة الأولى.
وانتقد الجناح المناوئ بالحزب فشل أكمل الدين إحسان أوغلو، المرشح المشترك ل 14 حزبا سياسيا كبيرا وصغيرا، على إثر انخفاض أصواته ب 5 ملايين صوت عن نتائج الانتخابات المحلية التي جرت في 30 مارس الماضي والتي أعقبها موجة حادة من الجدل والانتقادات لزعيم الحزب كليجدار أوغلو من قبل نواب وأنصار الحزب المعارض وانقسامه إلى ثلاث جبهات.
وذكرت صحيفة ميلليت التركية في مقال لها اليوم الجمعة أن فوز صلاح الدين دميرطاش، مرشح حزب الشعوب الديمقراطية الكردي في الانتخابات الرئاسية، بنسبة 9.8% أدى إلى المزيد من الجدل حتى أن بعض المعارضين داخل الحزب طالبوا على سبيل التندر بتولى دميرطاش رئاسة حزبهم كونه أكثر كفاءة من كليجدار أوغلو. وانقسم حزب الشعب الجمهوري إلى ثلاث جبهات، أولاهما مؤيدو دنيز بايكال، نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة آنطاليا وزعيم الحزب السابق، وتطالب هذه الجبهة باستقالة كليجدار أوغلو، وتوجيه الحزب إلى المؤتمر العام الطارئ في أقرب فرصة ممكنة.
وتضم الجبهة الثانية أنصار كليجدار أوغلو التي ترى أن سبب فشلهم في الانتخابات الرئاسية هو عدم بذل المعارضين داخل الحزب جهودا مكثفة في الحملة الدعائية للانتخابات مما أتاح الفرصة لأردوغان بالفوز بالانتخابات من الجولة الأولى.
أما الجبهة الثالثة، فيترأسها نائب الحزب المعارض عن مدينة إزمير رضا تورمن والنائبة ملدا أونر عن مدينة اسطنبول وتطالب بإعادة هيكلة الحزب ورسم سياسة لرؤية مستقبلية جديدة له قبل توجه البلاد لانتخابات برلمانية في عام 2015 أو قبلها وتؤكد على احتياج الحزب لقيادي يساري جديد تماثل شخصيته شخصية دميرطاش، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطية، بحيث يكون له القدرة على رفع أصوات الحزب الكمالي إلى المستوى الذي يليق به.
نقلًا عن "أ.ش.أ"
أرسل تعليقك