التزاوج ممنوع والحرث مرفوع عند الكرد الأيزيديين
آخر تحديث GMT09:59:26
 العرب اليوم -

التزاوج ممنوع والحرث مرفوع عند الكرد الأيزيديين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التزاوج ممنوع والحرث مرفوع عند الكرد الأيزيديين

اوتاوا ـ وكالات

يصادف اليوم أول أربعاء من شهر نيسان الشرقى الذى يتأخر عن نيسان الغربى ثلاثة عشر يوما، ويحتفل الأيزيديون بهذا اليوم كونه عيد رأس السنة عند الأيزيديين ويسمونه "الأربعاء الأحمر". ويحظى شهر إبريل بقدسية خاصة لدى الأيزيديين حيث لا يحرثون الأرض ولا يقطعون الأشجار وكذلك لا يسمح للأيزيديين بالتزاوج فى نيسان. ولكل تلك المحرمات تفسيرها الخاص فى الميثولوجيا الأيزيدية وعند الإنسان الأيزيدى العادى. وعن قدسية نيسان والمحرمات، قال الكاتب والباحث الأيزيدى بير خدر سليمان، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن "الديانة الأيزيدية هى من أقدم الديانات الطبيعية وأعيادها ومناسباتها كلها متعلقة بالطبيعة والمناخ". وأضاف "قدسية نيسان تتعلق بيوم عيد رأس السنة (الأربعاء الأحمر)، أما عن عدم جواز الزواج، فلكون الطبيعة فى نيسان تشبه العروسة وجمالها وزهوها لذا لا يجوز الإشراك بهذه العروسة كما لا يجوز الحرث والحفر وقطع الأشجار والورود لأنها تشوه جمال وزهو الطبيعة". ويتراوح عدد الكرد من أتباع الديانة الأيزيدية، بحسب إحصاءات غير رسمية، أكثر من مليونى نسمة ويتوزعون على أقليم كردستان العراق ومحافظة نينوى العراقية والمدن ذات الغالبية الكردية فى تركيا وسورية وكذلك فى دول مثل روسيا وأذربيجان وأرمينيا وجورجيا وجالية كبيرة فى أوروبا. وتبدأ العوائل الأيزيدية بالتحضير لعيد رأس السنة، اعتبارا من مساء الثلاثاء، حيث تحضر عجينة خاصة تدهن قبل أن تخبز وتوزع على الجيران والفقراء وعلى قبور الموتى وتسمى "ساوك". وكذلك تقوم كل عائلة نهار الثلاثاء، بقطف باقة من وردة نيسان (شقائق النعمان)، لتعليقها صبيحة الأربعاء مع القشور الملونة للبيض المسلوق أعلى عتبة البيوت، إيذانا ودليلا على قدوم الربيع وعيد رأس السنة الأيزيدية، بالإضافة إلى زيارة المقابر صبيحة الأربعاء وتزور العوائل بعضها البعض للتهنئة بمناسبة العيد. وقال بابا جاويش لـ(د.ب.أ): قبل الدخول فى شهر نيسان نجلب كمية من التراب إلى معبد لالش لأنه لا يجوز لنا حفر الأرض فى نيسان، ونعمل الطين ونعلق بها شقائق النعمان وقشور البيض كما تقام فى هذه الليلة مراسيم وطقوس دينية خاصة فى معبد لالش من قبل بابا شيخ (وهو الرجل الدين الأكبر) وكبار رجال الدين. وأضاف بابا جاويش، "كذلك يتم إضاءة القناديل فى المعبد بعدد أيام السنة (365 قنديلاً)، إيذانا ببدء السنة الجديدة".. مشيرا إلى "اهتمام الأيزيدية بشقائق النعمان التى تسمى عندنا بوردة نيسان، لأننا نعتقد بأن الله قد أكمل خلق الكون فى الأربعاء الأول من نيسان". وبابا جاويش، بمثابة كبير سدنة أو خدم معبد لالش، المعبد الأقدس للأيزيديين فى كردستان والعالم بالقرب من قضاء شيخان(45 كلم شمال مدينة الموصل) والغالبية العظمى من سكانها من الأيزيديين. وتتذكر السيدة خناف حسين (71عاما) أنها عندما كانت صغيرة تذهب مع والدها إلى مزرعتهم صبيحة يوم العيد ويكسرون هناك البيض اعتقادا منهم بأن تكسير البيض ونشر قشورها، يحفظها من الشر ويكثر من المحاصيل والثمار والإنتاج. وتقول إننا لا نحلب الأغنام ليلة العيد لكى يشبع صغارها من حليبها حيث نحن الأيزيدية نرى أنه فى هذا الشهر وخاصة فى العيد يجب أن يكون كل شىء سعيدا وكاملا وجميلا. وتحدثت نسيمة فندى (20عاما) من "كوهبل"، وهى إحدى المجمعات السكنية القريبة من مدينة شنكال (120كلم غربى الموصل) عن لعبة البيض حيث يتجمع شباب وفتيات العوائل القريبة من بعضها والنساء والأطفال بمكان وبيد كل واحد منهم عدد من البيضات حيث يضرب كل واحد بيضته ببيضة صديقه وإذا كسرها فالبيضة أصبحت له، اعتقادا منهم أن حظه سيكون سعيدا فى السنة الجديدة. وأوضحت نديمة خلف (ربة بيت 25 عاما) كيف انها والشاب الذى تحبه تأجل زواجهما إلى ما بعد نيسان. وقالت "أجلنا زواجنا لحين انتهاء شهر نيسان لأننا نعتقد بأنه يجب علينا فى هذا الشهر أن نحتفل ونفرح للشهر نفسه فقط وليس لغيره من مناسبات هذا الشهر فقط". وأضافت "لذلك نعطى المجال لهذا الشهر كى تكون هى وحدها عروسة وزاهية وجميلة وكل الاحتفالات تجرى لأجلها فقط لذلك أنا سعيدة جداً بأننى أضحى بشىء لأجل هذا الشهر المبارك الجميل".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التزاوج ممنوع والحرث مرفوع عند الكرد الأيزيديين التزاوج ممنوع والحرث مرفوع عند الكرد الأيزيديين



GMT 00:24 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشر صواريخ إسرائيلية في ألمانيا يثير جدلاً سياسياً

GMT 23:55 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تكشف عن خططها لتوسيع برنامج تخصيب اليورانيوم

GMT 00:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات باختيار "كيلي لوفلر" وزيرة للزراعة في إدارة ترامب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي
 العرب اليوم - حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab