سيول ـ يونهاب
استنكر يوم الثلاثاء أحد نواب المعارضة النافذين قرار الرئيسة بارك كون هيه بحل جهاز خفر السواحل واصفا إياه بالقرار " الشعبوي " قائلا انها فشلت في معالجة المشاكل العميقة في الحكومة والتي أدت إلى الغرق المأساوي للسفينة سيوال .
وكشفت بارك يوم الاثنين عن مجموعة من التدابير الرامية إلى تحسين نظام استجابة الحكومة للكوارث في أعقاب كارثة السفينة سيوال. وشملت الاجراءات حل جهاز خفر السواحل وإنشاء وزارة جديدة تُعنى بالسلامة الوطنية .
وقال النائب مون جاي إين أن عن حزب المعارضة الذي تنافس ضد بارك في الانتخابات الرئاسية لعام 2012، أنها قد وصلت إلى "تدابير سطحية " تفتقر أساسيات البحث عن الجوهر في الخطأ الذي حدث .
وأضاف أن " إهمال نقاط ضعف نظام الحكم و مساءلة إحدى الوكالات التابعة له وتحميلها المسؤولية من خلال تدابير متطرفة أمر غير صحيح وغير مسؤول " .
وغرقت السفينة سيوال قبالة جزيرة جيندو يوم 16 نيسان، وقد كان على متنها 476 شخصا معظم من طلاب مدرسة ثانوية ممن كانوا في رحلة ميدانية إلى منتجع جزيرة جيجو الجنوبية.
وقد تأجج غضب الرأي العام في أعقاب اكتشاف أن المزيد من الأرواح كان بالامكان انقاذها لو استجابت الحكومة، و حرس الحدود خاصة، بطريقة أكثر فعالية و كفاءة.
وقال مون أن " كارثة السفينة سيوال التي أودت بحياة الأبرياء سببها عدم كفاءة الدولة و لامسؤوليتها " مضيفا ان " تغيير لوحة النظام و المكاتب الحكومية ليس سوى حل مؤقت، فما لم يتم تغيير الفلسفة الإدارية للرئيسة تماما بجعل مصلحة الناس أولا فإن كل ذلك سوف يصبح كلاما فارغا ".
وكان مون مرشح المعارضة الرئيسي في سباق الرئاسة العام 2012 والتي فازت بها بارك. ومنذ خسارته الانتخابات حافظ النائب على موقف متشدد من الحكومة والحزب الحاكم مشيرا إلى انه سوف يدخل سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2017 .
أرسل تعليقك