نيجريا ـ العرب اليوم
تمكن الجيش النيجيري من صد هجوم واسع شنه مسلحو حركة بوكو حرام الاسلامية المتشددة على مدينة مايدوغوري الرئيسة شمال شرقي نيجيريا، حسبما افادت مصادر عسكرية وحكومية ومحلية.
وقتل عشرات الأشخاص من بينهم مدنيون في الهجوم.
و أصبحت معظم المناطق المحيطة بالمدينة واقعة تحت سيطرة الحركة المتشددة وأن معظم من فيها من الفارين من تلك المناطق.
وفرضت السلطات النيجيرية حظرا للتجوال في المدينة وخلت الشوارع سوى من الدوريات الأمنية، بحسب شهود عيان.
وكان دوي قصف دفعي سمع صباح الاحد بالتوقيت المحلي (الثامنة غرينتش)، وان الطائرات المروحية تحلق في سماء مايدوغوري.
وقال مصدر امني إن كافة الطرق في مايدوغوري قد اغلقت، كما علقت كل النشاطات التجارية.
من جانب آخر، اوردت وكالة فرانس برس للانباء ان القوات النيجيرية تشاغل المسلحين المهاجمين وتشتبك معهم.
وجاء في تغريدة بعثت بها قيادة الجيش في مايدوغوري ان "قواتنا تتصدى لهجومين متوازيين شنهما الارهابيون على مدينتي مايدوغوري ومونغونو."
يذكر ان مايدوغوري هي مركز ولاية بورنو، ولذا فاستيلاء بوكو حرام عليها سيعتبر نصرا مهما في سعي الحركة نحو تأسيس "دولة اسلامية" شمال شرقي نيجيريا الذي تسكنه أغلبية من المسلمين.
وكانت المرة الاخيرة التي حاولت فيها حركة بوكو حرام الاستيلاء على مايدوغوري في عام 2013.
في غضون ذلك، أشارت تقارير أن مسلحي الحركة المتشددة سيطروا على مدينة مونغونو بعد اجتياح أحد القواعد العسكرية بها.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تعهد خلال زيارة إلى لاجوس باستعداد الولايات المتحدة إلى تقديم المزيد من الدعم إلى نيجيريا لدحر الحركة المتشددة بشرط أن تمر الانتخابات المقررة الشهر المقبل بسلام.
وكانت حركة بوكو حرام قد استولت على العديد من البلدات والقرى شمال شرقي نيجيريا وبدأت بتهديد دول الجوار ايضا.
وتخوض الحركة تمردا منذ 6 سنوات في المنطقة الواقعة شمال شرقي نيجيريا في سبيل "انشاء دولة اسلامية" تطبق فهمها للشريعة الإسلامية.
أرسل تعليقك