الحركة الاحتجاجية على الحكومة الباكستانية تتحول إلى فوضى
آخر تحديث GMT23:05:15
 العرب اليوم -

الحركة الاحتجاجية على الحكومة الباكستانية تتحول إلى فوضى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحركة الاحتجاجية على الحكومة الباكستانية تتحول إلى فوضى

الحركة الاحتجاجية على الحكومة الباكستانية
اسلام اباد - أ.ف.ب

وعد آلاف المعارضين الباكستانيين الذين يتظاهرون اليوم الاحد في اسلام اباد ب"مواصلة النضال" حتى استقالة حكومة نواز شريف بعد ليلة من الصدامات التي ادت الى مقتل شخصين وجرح اكثر من 400 آخرين.

وبدا وسط العاصمة الباكستانية صباح الاحد اشبه بساحة حرب تنبعث منها رائحة الغاز المسيل للدموع. ويحتل المتظاهرون الذين يحاصرهم آلاف من عناصر قوات الامن الساحة امام البرلمان بانتظار مواجهات جديدة.

ويقوم رجال بجمع العبوات الفارغة للغازات المسيلة للدموع التي اطلقتها الشرطة ويرشقون رجال الشرطة بالحجارة بينما تنام عائلات تحت خيام كبيرة نصبت في حديقة البرلمان المحمي من قبل الجيش الذي لم يحرك ساكنا طوال الليل.

وقال المتظاهر رشيد شاهد الذي بدا عليه التعب "كل الليلة كانت معركة". واضاف ان "الشرطيين اطلقوا الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ونحن قمنا بالرد". واضاف "نجحنا في دفعهم الى الخارج (ساحة البرلمان) وسنواصل نضالنا حتى استقالة نواز شريف".

ويعتصم الآلاف من انصار المعارضين عمران خان لاعب الكريكيت السابق ومحمد طاهر القادري رجل الدين المقيم في كندا، منذ الخامس عشر من آب/اغسطس في العاصمة الباكستانية مطالبين باستقالة شريف.

وليل السبت الاحد ذهب المعارضان ابعد في حركتهم الاحتجاجية عندما دعوا انصارهما الى التوجه الى مقر اقامة شريف الرسمي.

وقال صحافي من وكالة فرانس برس ان اعمال العنف اندلعت عندما قام نحو 25 الف متظاهر بمسيرة من البرلمان الى منزل رئيس الوزراء حيث حاول بعضهم ازالة الحواجز التي تحيط به.

واستعان عدد من المتظاهرين برافعة لازالة هذه الحواجز كانت تغلق الطريق المؤدية الى منزل رئيس الحكومة الذي يجاور "الحي الدبلوماسي" حيث مقار السفارات الرئيسية وبينها سفارتا فرنسا والولايات المتحدة.

وردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع واطلاق الرصاص المطاطي.

وهي المرة الاولى التي تستخدم فيها الشرطة هذا النوع من الذخيرة منذ بدء حركة الاحتجاج. وهاجم المتظاهرون مكتب قناة التلفزيون الخاصة جيو التي تعد مؤيدة للحكومة في هذا النزاع.

وصرحت خديجة وهي فرنسية باكستانية في الخامسة عشرة من عمرها جاءت مع والدتها وشقيقتها من الضاحية الباريسية للمشاركة في "الثورة" في بلدها "بصراحة كان الامر مخيفا".

وقال قائد الشرطة الباكستانية خالد ختاك لفرانس برس ان الشرطة التزمت ضبط النفس لكن المحتجين كانوا مسلحين بالعصي والسكاكين. واضاف "لديهم رافعة قاموا بقيادتها حتى مدخل مقر الرئاسة"، مؤكدا ان "الشرطة لا تستخدم سوى الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عند الحاجة الى ذلك".

وقال وزير سكك الحديد خواجة سعد رفيق ان المحتجين حاولوا اقتلاع الباب الخارجي لمنزل رئيس الوزراء.

واتخذت الازمة بعدا جديدا مطلع الاسبوع الجاري عندما طلبت الحكومة من الجيش الذي يتمتع بنفوذ كبير القيام بوساطة، مما اثار مخاوف من ان يستغل الجيش الوضع لتنظيم "انقلاب هادىء" وتعزيز هيمنته على السلطات المدنية.

وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف لفرانس برس السبت ان "هناك ما بين 1600 والفي ارهابي مدربين ومئتي امرأة دربن على استخدام الاسلحة النارية جاؤوا بنية احتلال مباني الدولة".

واضاف ان "هذه المباني رموز الدولة"، مؤكدا انه "سيتم التصدي لمحاولاتهم وسنقاوم ذلك بكل قوتنا".

وذكر مراسل لفرانس برس في المكان ان المحتجين يحملون عصيا واسلاك حديد.

وقالت مصادر طبية ان اعمال العنف اسفرت حتى الآن عن سقوط قتيلين واكثر من 400 جريح بينهم حوالى ثمانين شرطيا وستين امرأة وخمسة اطفال.

وعرضت محطات التلفزيون لقطات للمحتجين وهم يحطمون السور الخارجي للبرلمان ويقتحمون حديقته لكن بدون ان يدخلوا المبنى الرئيسي.

وشهدت لاهور وكراتشي ايضا تظاهرات احتجاجية.

وذكر صحافي من فرانس برس في لاهور ان محتجين احرقوا اطارات سيارات واغلقوا طرقا في المدينة، موضحا ان الشرطة استخدمت الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.

لكن في كراتشي كانت التظاهرات سلمية.

ويتهم خان والقادري نواز شريف بانه استغل تزويرا واسع النطاق خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في ايار/مايو 2013 واتاحت لحزبه الرابطة الاسلامية ان يتراس حكومة غالبية.

لكن المراقبين الدوليين لم يشككوا في نزاهة هذه الانتخابات التي سمحت بحصول اول عملية انتقالية ديموقراطية في تاريخ باكستان.

ووسط المأزق الذي وصلت اليه الحكومة والزعيمان المعارضان، فرض الجيش الباكستاني نفسه مساء الخميس كحكم، ولكن يبدو ان هذه الوساطة لم تساهم في تهدئة الوضع.

وعلى وقع الاحتجاجات، اعلنت الحكومة ان استقالة نواز شريف غير واردة، علما بان الاخير يتمتع بشعبية لا يستهان بها في مواجهة المعارضين خان والقادري.

وكانت الحكومة طلبت قبل اسبوعين من الجيش حماية المباني الاستراتيجية في وسط العاصمة وبينها المقر الرسمي لرئيس الوزراء مستندة الى المادة 245 من الدستور.

ولكن في بلد يحفل تاريخه بالانقلابات، يشتبه المحللون في ان يكون العسكريون وراء تحرك خان والقادري بغية اضعاف شريف تمهيدا لاحداث فوضى تستدعي تدخلا قويا من الجيش.

ويرى هؤلاء المحللون ان الجيش يأخذ على شريف انه انتظر وقتا طويلا قبل ان يقرر في حزيران/يونيو البدء بعملية عسكرية ضد معاقل طالبان في منطقة شمال وزيرستان القبلية، فضلا عن محاولته تحقيق تقارب مع الهند وسعيه الى محاكمة الرئيس السابق برويز مشرف بتهمة "الخيانة العظمى"، وهي سابقة في تاريخ باكستان.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحركة الاحتجاجية على الحكومة الباكستانية تتحول إلى فوضى الحركة الاحتجاجية على الحكومة الباكستانية تتحول إلى فوضى



GMT 02:29 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شولتس يدعو دول الناتو لتوريد الأسلحة التي وعدت بها لأوكرانيا

GMT 01:43 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الأميركية تشدد الإجراءات الأمنية حول مقر إقامة هاريس

GMT 01:27 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

كوريا الشمالية تطلق صاروخًا باليستيًا باتجاه بحر اليابان

GMT 17:59 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتعهد بتشديد سياسة الهجرة حال انتخابه رئيسا

GMT 11:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الطيران الروسي يقصف مصفاة نفط تابعة للقوات الأوكرانية

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab