الحكم الاشتراكي الفرنسي يحتفظ بتوجهه رغم نكسته الانتخابية
آخر تحديث GMT05:48:45
 العرب اليوم -

الحكم الاشتراكي الفرنسي يحتفظ بتوجهه رغم نكسته الانتخابية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحكم الاشتراكي الفرنسي يحتفظ بتوجهه رغم نكسته الانتخابية

الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي
باريس - العرب اليوم

استبعدت الحكومة الاشتراكية في فرنسا الاثنين تغيير النهج الذي تتبعه وذلك غداة نكستها الجديدة في انتخابات مجالس الاقاليم التي تصدرتها المعارضة اليمينية، واكدت ترسخ اليمين المتطرف في البلاد.

ففي الدورة الاولى للاقتراع تقدم الاتحاد من اجل حركة شعبية بزعامة الرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي مع حلفائه الوسطيين  بنسبة 29,4% على حزب الجبهة الوطنية بزعامة مارين لوبن بنسبة 25,8%.

وبالرغم من تحقيقه نتيجة افضل مما كان متوقعا احتل الحزب الاشتراكي بزعامة رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند الموقع  الثالث بحصوله على 21,8% من الاصوات.

وصرح رئيس الوزراء مانويل فالس عبر اذاعة ار تيه ال "ان الحزب الاشتراكي صمد بشكل افضل مما كان متوقعا"، داعيا في الوقت نفسه الى "تجمع كل اليسار" المنقسم اثناء الدورة الثانية المقررة في 29 اذار/مارس الجاري.

واعتبر انه "ينبغي متابعة سياسة تفضي الى نتائج"، مؤكدا ان بلاده "على طريق النهوض الاقتصادي" حتى وان كان النمو البطيء يجعل "من الصعب تخفيض البطالة" التي بلغت مستوى قياسيا يزيد عن 10% في البلاد.

وتعول الحكومة الفرنسية على الثمار الاولى لاصلاحاتها ووضع دولي افضل مع تراجع اليورو كما تأمل تحقيق نمو هذه السنة يتجاوز نسبة ال 1% المتوقعة/ لكنه سيكون بالطبع اقل من 5% الحد الادنى الضروري لاعادة اطلاق سوق العمل.

وقد واجه الحزب الاشتراكي الاحد نكسته الانتخابية الرابعة على التوالي، بعد الانتخابات البلدية والاوروبية ومجلس الشيوخ في 2014، ليدفع بذلك ثمن انقساماته وتفتت اليسار وخيبة امل ناخبيه امام اخفاقات الرئيس فرنسوا هولاند.

اما حزب الجبهة الوطنية الذي حظي قبل الاقتراع ب30% على الاقل من نوايا التصويت، فلم ينجح بتحقيق رهانه ليكون اول حزب في فرنسا للمرة الثانية بعد الانتخابات الاوروبية، لكنه رسخ قاعدته بنحو ربع الاصوات.

وعبرت زعيمته مارين لوبن عن ارتياحها الاثنين لتحقيق نتيجة "تاريخية".

وقال احد المقربين من الرئيس هولاند "ان الجبهة الوطنية ليست ربما الحزب الاول في فرنسا لكنها تواصل الصعود (...) وتقدمها مستمر منذ 30 عاما".

كذلك ابدى نيكولا ساركوزي ارتياحه للموقع الامامي الذي حققه الاتحاد من اجل حركة شعبية، بعد بدايات صعبة على راس حزبه الذي يواجه خلافات داخلية ووضعا ماليا منهكا. وقال الرئيس السابق (2007-2012) الاحد "ان التناوب قد بدأ ولا شيء سيوقفه".

وتحدثت الصحف من جهتها الاثنين عن "هزيمة ماحقة" للحزب الاشتراكي وتدفق ما اسمته "موجة زرقاء" (الاتحاد من اجل حركة شعبية واتحاد الديمقراطيين والمستقلين) اكثر من لون الجبهة الوطنية.

واعتبرت اوساط هولاند "ان الدورة الاولى تشكل مؤشرا قويا جدا عن حالة المجتمع الفرنسي" الذي بات يندرج "بشكل واضح جدا في توجه يميني".

وقد استبعد الحزب الاشتراكي وحلفاؤه الاحد في 524 دائرة من اصل حوالي الفين، وخسروا خصوصا اقليم الشمال الاكثر اكتظاظا بالسكان في فرنسا.

واليسار الذي يترأس حتى الان ستين اقليما من اصل 101، قد لا يحتفظ سوى بعشرين منها في الدورة الثانية.

ويبدو ان الاتحاد من اجل حركة شعبية شبه متأكد من الخروج رابحا بفضل انتقال اصوات من اليسار لقطع الطريق امام اليمين المتطرف في حال منافسة بين اليمين والجبهة الوطنية، فيما اشار استطلاع للرأي نشرت نتائجه الاثنين الى ان اكثر من ثمانية ناخبين للحزب الاشتراكي من اصل عشرة سيصوتون لليمين.

وقد يفوز حزب الجبهة الوطنية باربعة اقاليم. وتوقعت مارين لوبن فوزا في "اقليم او اثنين"، في معقلها فوكلوز (جنوب) وفي اين في الشمال الفقير.

وبعد الانتخابات الاقليمية قد يعمد الرئيس الفرنسي الى اجراء تعديل في حكومته سعيا لاعطاء زخم لغالبيته.

ومن المؤكد انه سيحتفظ بمانويل فالس على راس الحكومة، لكن بعض وسائل الاعلام تتحدث عن امكانية عودة انصار البيئة ووصول بعض الاشتراكيين "المتمردين" الذين ينتقدون الانحراف الليبرالي الذي اجرته السلطة التنفيذية العام الماضي.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكم الاشتراكي الفرنسي يحتفظ بتوجهه رغم نكسته الانتخابية الحكم الاشتراكي الفرنسي يحتفظ بتوجهه رغم نكسته الانتخابية



GMT 10:55 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

حديث ترمب عن سيطرة أميركا على غزة يثير انتقادات

GMT 07:49 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ترمب يسحب عناصر الحماية من مستشاره السابق جون بولتون

GMT 03:49 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

المستشار الألماني بفعالية لإحياء ذكرى تحرير معسكر أوشفيتس

هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية
 العرب اليوم - السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab