الحلف الأطلسي يجري مشاورات عاجلة بشأن الحملة التركية في سورية
آخر تحديث GMT08:27:07
 العرب اليوم -

الحلف الأطلسي يجري مشاورات عاجلة بشأن الحملة التركية في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الحلف الأطلسي يجري مشاورات عاجلة بشأن الحملة التركية في سورية

امين عام حلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ
بروكسل - العرب اليوم

 بدأ حلف شمال الاطلسي الثلاثاء مشاورات بطلب من تركيا لمناقشة الحملة العسكرية التركية على تنظيم داعش والناشطين الاكراد في سوريا.

وفي بداية اجتماع سفراء الدول ال28 الاعضاء في الحلف، اكد امينه العام النروجي ينس ستولتنبرغ ان الحلف "متضامن بقوة" مع تركيا في مواجهة "اعمال الارهاب المرعبة" وعدم الاستقرار على حدودها الجنوبية.

وقال ستولتنبرغ ان الحلف "يتابع التطورات بشكل وثيق جدا ونتضامن بقوة مع حليفتنا تركيا". واضاف ان هذا الاجتماع "فرصة للتصدي لعدم الاستقرار على ابواب تركيا وعلى حدود الحلف"، مؤكدا ان "الارهاب بكل اشكاله لا يمكن تبريره او التسامح معه".

ودعت تركيا الدولة المسلمة الوحيدة واحدى اقوى بلدان الحلف الى مشاورات مع حلفائها بعد هجوم سوروتش الدامي الذي نسبته الى تنظيم داعش وهجمات نفذها حزب العمال الكردستاني واستهدفت شرطيين وجنودا اتراكا.

وتلقى العمليات التركية دعم فرنسا التي عبر رئيسها فرنسوا هولاند في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن "الشكر على العمل القوي التي تقوم به تركيا ضد داعش وعلى تعزيز التزامها الى جانب التحالف" الدولي.

واضاف البيان ان هولاند واردوغان "طلبا من قوات المعارضة السورية التي بامكانها المساهمة في المرحلة الانتقالية على تعميق حوارها من اجل سوريا حرة وموحدة".

كما اعلنت السعودية دعمها للعمليات العسكرية التي تشنها تركيا. وندد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بالهجمات الاخيرة في تركيا واعرب عن تاييده "حق تركيا في الدفاع عن نفسها وحماية مواطنيها من الاعمال الارهابية".

ويفترض ان ترد تركيا على اسئلة الحلف بشأن قرارها شن حملتها على متطرفي تنظيم الدولة الاسلامية ومتمردي حزب العمال الكردستاني في وقت واحد في اطار "حرب على الارهاب" مع ان المجموعتين متعاديتان.

ويأتي هذا الاجتماع بعد يوم على قرار الولايات المتحدة وتركيا الاثنين تعزيز تعاونهما العسكري للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا.

وقال مسؤول اميركي كبير الاثنين ان الشراكة الجديدة بين الولايات المتحدة وتركيا "تهدف الى اقامة منطقة خالية من تنظيم الدولة الاسلامية وضمان قدر اكبر من الامن والاستقرار على طول الحدود التركية مع سوريا".

واضاف انه "لا يزال يتعين العمل على وضع تفاصيل" هذا الاتفاق الا انه اكد ان "اي جهود عسكرية مشتركة لن تشمل فرض منطقة حظر طيران" وهو ما تريده تركيا منذ فترة طويلة. واكد ان الاتفاق سيضمن دعم تركيا "لشركاء الولايات المتحدة على الارض" الذين يقاتلون تنظيم الدولة الاسلامية.

من جهته، اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الثلاثاء ان قيام "منطقة امنية" خالية من تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا سيسهل عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم.

وقال ان "تطهير هذه المناطق واقامة منطقة امنية سيسمح بعودة" اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا وعددهم يقارب 1,8 مليون نسمة الى بلادهم.

وفي الوقت نفسه، اكد اردوغان ان العمليات العسكرية ضد الناشطين الاكراد وجهاديي تنظيم الدولة الاسلامية ستستمر. وقال قبل ان يغادر انقرة متوجها الى الصين ان "التراجع غير وارد. هذه العملية ستستمر بالعزم نفسه".

 واكد اردوغان ايضا ان انقرة لا يمكن ان تواصل عملية السلام مع الاكراد مع استمرار الهجمات على اهداف تركية. وقال "لا يمكن الاستمرار (...) مع هؤلاء الذين يستهدفون الوحدة الوطنية والاخوة" مشيرا بذلك الى حزب العمال الكردستاني.

وكان رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو صرح الاثنين ان بلاده ستواصل عمليتها العسكرية ضد متمردي حزب العمال الكردستاني حتى يسلم هؤلاء اسلحتهم. وقال في مقابلة مع قناة ايه تي في التلفزيونية "سنواصل معركتنا (...) حتى نحقق نتيجة معينة"، مضيفا "اما السلاح واما الديموقراطية".

واكد داود أوغلو في اجتماع مع عدد من محرري الصحف التركية ان التدخل التركي "سيغير التوازن" في المنطقة، الا انه استبعد ارسال قوات برية الى داخل سوريا.

ونفى داود اوغلو ان تكون تركيا قلقة من المكاسب التي حققها الاكراد ضد تنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا، مشيرا الى علاقات انقرة مع اقليم كردستان العراق.

ومنحت تركيا ضوءا اخضر للولايات المتحدة لاستخدام قاعدة انجرليك الجوية لمهاجمة تنظيم الدولة الاسلامية بعد اشهر من المفاوضات الصعبة. وقال داود اوغلو ان مطالب انقرة باقامة منطقة حظر طيران تمت تلبيتها "الى حد ما"، بحسب صحيفة حرييت.

وقال ان "الغطاء الجوي مهم وكذلك الحماية الجوية للجيش السوري الحر وغيرها من العناصر التي تقاتل داعش". واضاف "اذا لم نرسل قوات برية -- ولن نفعل ذلك -- اذن يجب حماية عناصر اخرى تتعاون معنا على الارض".

ومساء الاثنين، اكد مكتب رئيس الوزراء التركي ان ضربات وجهت الى حزب العمال الكردستاني في الساعات ال24 الاخيرة، لافتا في بيان الى انها استهدفت "ملاجىء ومراكز لوجستية ومخابىء".

من جهتها،  اتهمت قوات كردية سورية تشكل راس الحربة في المعركة ضد الجهاديين على الاراضي السورية، الدبابات التركية بقصف قريتين في محافظة حلب بشمال سوريا يسيطر عليهما مقاتلوها، ما أسفر عن إصابة أربعة منهم.


المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلف الأطلسي يجري مشاورات عاجلة بشأن الحملة التركية في سورية الحلف الأطلسي يجري مشاورات عاجلة بشأن الحملة التركية في سورية



GMT 00:24 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نشر صواريخ إسرائيلية في ألمانيا يثير جدلاً سياسياً

GMT 23:55 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تكشف عن خططها لتوسيع برنامج تخصيب اليورانيوم

GMT 00:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات باختيار "كيلي لوفلر" وزيرة للزراعة في إدارة ترامب

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab