أنقرة ـ العرب اليوم
أصدرت محكمة تركية حكما بالسجن ثلاثة أشهر على فتى تركي أصيب بجروح بالغة في الرأس بعد إصابته بعبوة غاز مسيل للدموع، أطلقتها الشرطة لتفريق محتجين مناهضين للحكومة العام الماضي، بحسب ما أفاد الإعلام المحلي، الخميس.
وفقد مصطفى علي تونبول (17 عاما) جزءا كبيرا من جمجمته بعد إصابته خلال تظاهرات حديقة جيزي في إسطنبول في مايو ويونيو 2013.
وأصدرت محكمة الأحداث على تونبول وأربعة من أصدقائه أحكاما بالسجن لمدة ثلاثة أشهر وعشرة أيام بتهمة «مقاومة الشرطة» في تظاهرة أخرى في مدينة غرب البلاد دعما لمتظاهري جيزي، قبل أسبوعين من إصابته.
وبدأت تظاهرات العام الماضي كحركة بيئية صغيرة نسبيا لإنقاذ حديقة جيزي، إلا أنها تحولت إلى موجة من الاحتجاجات عمت البلاد ضد ما اعتبر ميولا تسلطية للرئيس رجب طيب أردوغان، الذي كان رئيسا للوزراء في ذلك الوقت.
وقال تونبول، الذي يعيش في إزمير، إنه توجه إلى اسطنبول لحضور حفل موسيقية وكان يزور حديقة جيزي «بدافع الفضول» عندما داهمته الشرطة وقامت بقمع المتظاهرين السلميين بشدة.
وأدت المواجهات إلى تهشم جمجمته، واضطر الاطباء إلى إزالة أجزاء كبيرة منها لإنقاذ حياته.
وتوقف قلبه عدة مرات في المستشفى، حيث بقي في غيبوبة لأسابيع وأمضى نحو الشهر في العناية المركزة. ويعاني الآن من نوبات تشنج وفقدان للذاكرة وصعوبة في النطق.
وقال إنه سيواصل المقاومة «حتى لو كان ذلك يعني الحكم عليه بالسجن المؤبد».
ونقلت عنه صحيفة ملييت قوله «كنت أتوقع مثل هذا القرار، ولكن ما فعلته لم يكن جريمة. إنهم يحاولون إخافتنا من خلال إصدار مثل هذه الأحكام، ولكنني لست خائفا منهم».
وقتل ثمانية أشخاص وأصيب الآلاف بجروح عندما شنت الشرطة حملة قمع استخدمت خلالها الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.
المصدر: أ ف ب
أرسل تعليقك