عمان ـ بترا
اكدت السفيرة الفرنسية في عمان كارولين دوما ان الاردن يمثل شريكا مهما على المستوى الاقليمي والعالمي،معربة رغبة بلادها في تعزيز تلك الشراكة وتنميتها .
وقالت دوما خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الاحد بمناسبة العيد الوطني لبلادها والذي يصادف غدا،ان الاردن يمثل دعامة للاستقرار في المنطقة اضافة الى الدور الهام الذي يضطلع به في دعم الاستقرار الاقليمي، مشيرة الى تطابق وجهات النظر لكلا البلدين الصديقين حيال العديد من قضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك .
وبينت ان هنالك حوارا منتظما بين باريس وعمان حول القضايا ذات البعد السياسي ويتعزز هذا الحوار بوجود الاردن في مجلس الامن ، مشيرة الى التعاون الوثيق القائم بين البلدين الصديقين فيما يتعلق بالعديد من القضايا الاقليمية والدولية خاصة ان المملكة تعيش حالة من الامن والاستقرار في منطقة مضطربة من العالم .
واشارت السفيرة الى مساندة بلادها للقرارات الشجاعة التي اتخذتها الحكومة الاردنية معتبرة اياها ” ضرورية ” ، هذا بالإضافة الى مساندة المملكة من خلال صندوق النقد الدولي حيث تعاني المملكة صعوبات جمة نتيجة التدفق الكبير للاجئين السوريين ، لافتة الى مواكبة بلادها للإصلاحات الشاملة الجارية في الاردن من خلال دعم القضاء وذلك بتقديمها كل اشكال الدعم والخبرات الفرنسية في هذا المجال .
وفيما يتعلق بالمجال الاقتصادي ، اشارت دوما الى الحضور اللافت للعديد من الشركات الفرنسية في المملكة حيث وصل عددها الى 30 شركة وعلامة فرنسية مبينة دعم تلك الشركات الاقتصاد الاردني وتوظيفها اعدادا كبيرة من الاردنيين .
ودعت الى تقديم بلادها للعديد من المساعدات للملكة في مجالات تنويع مصادر الطاقة ومعالجة المياه وتحديث شبكات المياه حيث بلغت مئات الملايين على مدى السنوات القليلة الماضية ، اضافة الى المشاريع الصغيرة لبلديات الشمال من اجل تخفيف وطأة الضغط الحاصل على البنى التحتية فيها جراء اللجوء السوري مشيرة في هذا الصدد الى تحمل الاردن عبئا كبيرا جراء ذلك التدفق للاجئين الى الاراضي الاردنية .
وفيما يتعلق بتطورات الاوضاع في قطاع غزه، اكدت دوما ادانة بلادها ” جميع العمليات العسكرية أيا كان مصدرها ” ، مشيرة الى قلق المجتمع الدولي حيال تطورات الاوضاع العسكرية هناك وان ما يحدث في غزه يثير مشاعر الاسى وأن بلادها تدعو الى وقف العنف والهجمات من الجانبين والعودة الى الهدنة التي تم ابرامها والاتفاق عليها بين اسرائيل وحركة حماس عام 2012
وفيما يتعلق بالأوضاع في سوريا ، دعت دوما الى ايجاد حل سياسي للازمة السورية ، مشيرة الى ان بلادها ساندت ومنذ البداية المعارضة المعتدلة من اجل اطلاق عملية سياسية وتشكيل حكومة انتقالية اضافة الى مساندتها الجهود التي قام بها المبعوث الاخضر الابراهيمي والتي افضت الى عقد مؤتمر جنيف 2 .
أرسل تعليقك