ستوكهولم - العرب اليوم
رفضت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت فالستروم الانتقادات الإسرائيلية وادعاءاتها المتعلقة بأنها ربطت بين الهجمات الإرهابية التي حدثت في باريس نهاية الأسبوع الماضي وبين الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وفي أول رد فعل لوزيرة الخارجية على حادثة استدعاء إسرائيل للسفير السويدي في تل أبيب وتقديم احتجاج على تصريحاتها، قالت فالستروم لصحيفة اكسبريسن، إن اسرائيل تغضب دائماً على كل ما نقوم به في السويد.
وكانت فالستروم قد قالت في تصريحات للتلفزيون السويدي SVT للتعليق على الهجمات الإرهابية التي استهدفت باريس يوم الجمعة الماضية، “إن المرء عند إجرائه مراجعة بسيطة للأوضاع في منطقة الشرق الأوسط يمكنه أن يشاهد على سبيل المثال الفلسطينيين الذين لا يوجد لهم مستقبل من وجهة نظرنا، ولذلك فإننا مضطرون لقبول الأوضاع اليائسة في المجتمع أو حالات اللجوء إلى العنف”.
وأكدت أنها لم تذكر اسرائيل في تصريحاتها، ومع ذلك فإن ردة فعل اسرائيل كانت قوية جداً، واختارت اللجوء إلى لهجة دبلوماسية شديدة تمثلت في استدعاء وزارة الخارجية الإسرائيلية للسفير السويدي في تل أبيب.
وأوضحت أنها تحدثت أولاً خلال تصريحاتها عن العمل الإرهابي الذي وقع في باريس، ومن ثم تطرقت في كلامها إلى التطرف وتداعياته السلبية والسيئة أينما كان في العالم.
وبحسب صحيفة إكسبريسن، فقد رفضت فالستروم إعطاء إجابة حول كيف ستتأثر العلاقة بين اسرائيل والسويد وكيف سيكون شكلها في المستقبل.
وقالت إن اسرائيل تغضب دائماً على كل ما تقوم به السويد، ولذلك نحن لا يمكننا الإجابة عن مستقبل العلاقات بين البلدين، وإنما ينبغي على اسرائيل أن تجيب على هذا الموضوع.
وحرص رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين، على إبداء مساندته لوزيرة الخارجية فالستروم، مبيناً أنها تحدثت بمنطق واقعي وبعيد المدى حول الأسباب التي تؤدي لخلق الإرهاب ومعاناة الناس من تداعيات ونتائج هذه الأسباب.
أرسل تعليقك