مدريد ـ د.ب.أ
شنت الشرطة الإسبانية حملة اعتقالات واسعة، عبر أرجاء إسبانيا، طالت 52 شخصا من ضمنهم 6 من رؤساء بلديات لمدن صغيرة في إقليم مدريد، بحسب صحيفة "ألموندو" الإسبانية.
وأوضحت الصحيفة أنه من بين المعتقلين فرانسيسكو جرانادوس (50 عاما) الزعيم السابق للحزب الشعبي في مدريد (بين عامي 2004 – 2011) ، مشيرة إلى أن المعتقلين يواجهون اتهامات بالفساد والكسب غير المشروع بقيمة 250 مليون يورو، بحسب صحيفة الموندو الاسبانية (خاصة).
وأشارت الصحيفة إلى أن حملة الاعتقالات بدأت أمس الاثنين واستمرت اليوم الثلاثاء، موضحة أنه من بين المعتقلين سياسيون من الحزب الشعبي الحاكم والحزب الاشتراكي المعارض وبعض رجال الأعمال.
وبحسب الصحيفة ذاتها، فقد قدر القضاء الإسباني عمليات الاختلاس خلال الثلاث سنوات الأخيرة بحوالي 250 مليون يورو، جرى تهريبها إلى حسابات بنكية في سويسرا وتبييضها في مشاريع أخرى.
ولم تصدر السلطات الإسبانية تعليقا رسميا على تلك الاعتقالات.
وخلف الخبر استياء عميقا وسط المجتمع الإسباني لأن عمليات الاختلاس وقعت خلال السنتين الأخيرتين، فيما تعاني البلاد من أزمة اقتصادية.
وتعيش إسبانيا على وقع فضائح سياسية خطيرة أثرت على تراجع شعبية الأحزاب الكبرى خاصة "الشعبي" الحاكم و"الاشتراكي" المعارض.
وتشهد المحاكم الإسبانية عشرات المحاكمات لمسؤولين كبار من العائلة الملكية إلى رؤساء حكومات الحكم الذاتي مرورا بوزراء.
ومن أبرز المتهمين الجاري محاكمتهم ودريغو راتو، 65 عاما، وزير الاقتصاد والمدير السابق لصندوق النقد الدولي، المتهم بالتصرف في أموال بدون رقيب أثناء رئاسة بنك "كاخا مدريد" الإسباني بين عامي 2010 و2012.
ويتابع القضاء الإسباني أكثر من 130 سياسيا تولوا مناصب عليا أو رئاسة بلديات بالإضافة إلى نواب برلمانيين وزعماء أحزاب ونقابيين ومثقفين.
أرسل تعليقك