الامم المتحدة - شنخوا
دعا مبعوث صيني يوم الخميس إلى وقف فوري لإطلاق النار في شرق أوكرانيا وسط تقارير عن تصعيد محتمل للصراع هناك.
وجه هذه الدعوة وانغ مين نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول آخر التطورات.
وقال وانغ في الاجتماع إن "الصين تشعر بقلق بالغ إزاء التفاقم المستمر للصراع المسلح الدائر في شرق أوكرانيا والذي تسبب في خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات".
وذكر وانغ أنه في ظل الوضع الحالي، لابد لجميع الأطراف المعنية ممارسة ضبط النفس لكى لا تعمل على تصعيد الوضع إلى حد أبعد، مضيفا أن الأزمة الأوكرانية لا يمكن حلها إلا عبر الوسائل السياسية.
وأكد على أن "الأولوية الآن تكمن في أن تحقق جميع الأطراف وقفا فوريا لإطلاق النار، وتواصل جهودها الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في أوكرانيا، توفق تماما بين الحقوق والمصالح والطموحات المشروعة لكل منطقة ومجموعة عرقية بالبلاد ، وتأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة لجميع الأطراف، وبهذا تحقق توازنا في المصالح بينهم".
كما حث المبعوث الصيني المجتمع الدولي على إشراك جميع الأطراف المعنية لتحقيق استفادة جيدة من مختلف آليات الحوار والإتصال، وتكثيف الاتصالات ، والعمل بطريقة تصب في صالح الثقة المتبادلة.
وأضاف وانغ أن "الصين تدعم جميع الجهود التي تسهم في التخفيف من حدة التوتر، وحل الأزمة، والتوصل إلى تسوية سياسية".
فقد أفادت التقارير بأن القتال في شرق أوكرانيا امتد ناحية الجنوب بالقرب من حدود بحر أزوف وروسيا.
ومن ناحية أخرى، ألغى الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو يوم الخميس زيارته المزمعة إلى تركيا إثر تصاعد التوترات في شرق أوكرانيا، حسبما ذكر المكتب الصحفي للرئاسة.
ودعا بوروشينكو، وهو يتهم روسيا "بتحريك قواتها إلى داخل أوكرانيا"، دعا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن والدفاع الوطني "لوضع خطة لإتخاذ مزيد من الإجراءات".
وذكر المجلس يوم الخميس أن "القوات الروسية" استولت على ميناء نوفوازوفسك الرئيسي الأوكراني وعدة بلدات وقرى في منطقة دونتسك.
وفي يوم الأربعاء، اتهمت أوكرانيا والغرب روسيا بالقيام بتوغل جديد إلى داخل أوكرانيا من خلال إرسال قواتها وعتادها إلى منطقة دونتسك. ونفت روسيا هذه الإتهامات.
أرسل تعليقك