الصين تعزز إنفاقها العسكري للعام 2016 بنسبة 76
آخر تحديث GMT13:31:20
 العرب اليوم -

الصين تعزز إنفاقها العسكري للعام 2016 بنسبة 7.6%

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصين تعزز إنفاقها العسكري للعام 2016 بنسبة 7.6%

البرلمان الصيني
بكين - العرب اليوم

أعلنت الصين السبت رفع ميزانية الانفاق العسكري للعام 2016 بنسبة 7,6 في المئة، وهو ادنى معدل خلال ستة أعوام، على ما اعلن رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ مشيرا الى المقابل الى ان الجيش سيزيد من "تعزيز قوته" وسيعزز "طابعه الثوري".

وستبلغ ميزانية النفقات العسكرية الصينية 954 مليار يوان (146 مليار دولار) بحسب تقرير نشر خلال الدورة السنوية للجمعية الوطنية الشعبية التي تصادق على قرارات النظام.

وكانت المتحدثة باسم الجمعية فو يانغ تحدثت الجمعة عن الارتفاع يتراوح "بين 7 و8 في المئة".

وأوضح رئيس الوزراء الصيني في كلمته الافتتاحية السبت إنه "من المهم ان نستعد بطريقة مخطط لها لمواجهة عسكرية في جميع المجالات".

وأشار إلى أن الحزب الشيوعي سيبقى صاحب "القيادة المطلقة" على جيش التحرير الشعبي الصيني الذي سيواصل "تعزيز قوته".

وتسجل هذه الميزانية العسكرية تباطؤا بعد سنوات عدة من النمو بنسبة تفوق العشرة في المئة، وارتفعت الميزانية العسكرية في العام 2015 الى 886,9 مليار يوان (141,4 مليار دولار بأسعار الصرف حينذاك)، أي بزيادة نسبتها 10,1 في المئة.

وعلقت وكالة أنباء الصين الجديدة السبت بالقول إن هذا الأمر "لا يدع مجالا لمقولة +التهديد الصيني+ التي اختلقتها بعض القوى الغربية".

غير ان العديد من المحللين يعتقدون ان الميزانية العسكرية المعلنة ادنى من قيمتها الحقيقية اذ لم تدرج فيها الأموال المخصصة للابحاث حول القدرات الدفاعية، بالإضافة إلى نفقات اخرى.

-"عسكرة"-

وقال المحلل في جامعة نانيانغ للتكنولوجيا في سنغافورة جيمس شار لوكالة فرانس برس انه "من الضروري تأمين مزيد من الاموال لتسهيل خفض عديد القوات" الجاري حاليا في الجيش الشعبي للتحرير.

وكان الرئيس شي جينبينغ قائد القوات اعلن في ايلول/سبتمبر عن خفض عديد الجيش الذي يعتبر الاكبر في العالم بمقدار 300 الف عنصر من اصل 2,3 مليون عسكري.

واعتبر شار انه "يجب دفع تعويضات مالية للذين تشملهم الاقتطاعات" وإعادتهم إلى الحياة المدنية.

وتم حتى الان تقليص عديد الجيش الصيني الذي يخضع حاليا لعملية اصلاح لهيكلياته العسكرية، بنحو مليوني شخص خلال ثلاثة عقود.

وقد تأثر الى حد كبير في السنوات الاخيرة بحملة مكافحة الفساد التي طالت قياداته العليا والمتوسطة.

وقال شار ان "ضمان المصالح الاقتصادية المتزايدة للصين في الخارج  يتطلب ايضا المزيد من الموارد المالية".

ويأتي الاعلان عن الميزانية في اجواء من التوتر، اذ اتهمت واشنطن الجيش الصيني مؤخرا بـ"عسكرة" بحر الصين الجنوبي، المنطقة الاستراتيجية التي تتنازع بكين السيادة على عدد من الجزر مع  دول عدة مدعومة من واشنطن.

وتعتبر الصين كل البحر تقريبا "اراضي وطنية" وتقوم في ارخبيل سبراتليز (جنوب) باشغال ردم تحول الشعب المرجانية الى مرافئ ومدارج لهبوط الطائرات وبنى تحتية اخرى.

وعبرت بكين عن استغرابها للانتقادات الاميركية حول وجود صواريخ ومقاتلات في جزر "باراسيل" (شمال) الذي تسيطر عليه الصين منذ عقود مؤكدة انها "تنشر فيها اسلحة منذ فترة طويلة".

وارسلت واشنطن في الاشهر الاخيرة سفنا حربية قرب الجزر التي تسيطر عليها الصين، مؤكدة انها تدافع بذلك عن "حرية الملاحة" المهددة من قبل الجيش الصيني.

-لا "تهديد"-

واشتدت مخاوف الدول المجاورة مع إعلان بكين في نهاية كانون الاول/ديسمبر بناء حاملة طائرات ثانية، علما ان السفينة الاولى تحتاج إلى وقت طويل قبل وضعها في الخدمة.

والجمعة، وصفت طوكيو، التي تتنازع مع الصين السيادة على جزر، زيادة النفقات الدفاعية الصينية بانها "ذات دلالات".

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي اكد ان "تعزيز الجيش الصيني لا يستهدف او يهدد اي بلد آخر"، مؤكدا ان الميزانية العسكرية للصين "يجب ان تكون متناسبة مع نموها الاقتصادي".

وعزز الجيش الشعبي للتحرير في السنوات الاخيرة تدخلاته في الخارج مع مشاركته في مهمات للامم المتحدة لحفظ السلام (في جنوب السودان) او اجلاء رعاياه (ليبيا).

كما اعلنت بكين بدء بناء "قاعدة لوجستية بحرية" في جيبوتي من المقرر ان يتم انجازها في 2017.

وهذه القاعدة التي تشكل اول تمركز لجيش التحرير الوطني في الخارج، ستكون رسميا مخصصة لتسهيل مواكبة عمليات مكافحة القرصنة التي يقوم بها الجيش الصيني.

 وان كانت الصين تعتبر القوة العسكرية الثانية في العالم، الا ان الفارق يبقى شاسعا مع الولايات المتحدة التي تمتلك ميزانية دفاعية تصل إلى نحو أربعة أضعاف الميزانية الصينية.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تعزز إنفاقها العسكري للعام 2016 بنسبة 76 الصين تعزز إنفاقها العسكري للعام 2016 بنسبة 76



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة
 العرب اليوم - بايدن يؤكد العمل على وقف حرب غزة وإقصاء حماس عن السلطة

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab