بكين ـ شينخوا
قال نائب وزير الخارجية الصيني ليو تشن مين اليوم (الثلاثاء) إن الصين مستمرة في تعزيز التسوية السلمية للنزاعات عبر التفاوض مع الدول المعنية.
وأضاف انه ينبغي ألا تساور الشكوك أي دولة بشأن اعتزام ورغبة الصين في حماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
تأتي تصريحات ليو وسط تصاعد حدة التوترات بين الصين وفيتنام بشأن نزاعات إقليمية في بحر الصين الجنوبي.
وصرح ليو للصحفيين على هامش ندوة في بكين احتفالا بالذكرى الـ60 لوضع المبادئ الخمسة للتعايش السلمي "تكرس الصين جهودها لتعزيز التسوية السلمية للنزاعات عبر المفاوضات بين الدول المعنية بشكل مباشر وكذلك تعزيز التنمية المشتركة لحين إيجاد حلول للنزاعات".
وأضاف "باعتباره شريان الحياة للصين, فان بحر الصين الجنوبي هام للغاية للصين عن أي دولة أخرى".
ولأنها أكبر دولة من حيث تجارة البضائع في العالم, فان الصين تعتمد على بحر الصين الجنوبي وترغب في الحفاظ على السلام والاستقرار هناك.
وبينما قال إن الدول الأخرى ليست بحاجة إلى القلق بشأن سياسة الصين من بحر الصين الجنوبي, أكد ليو على انه ينبغي على أي دولة ألا تتشكك بشأن اعتزام الصين ورغبتها في حماية السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
وأكد على أن الصين ستعمل مع الدول المجاورة لضمان الاستقرار وحرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي, لتجعل بحر الصين الجنوبي بحرا ينعم بالسلام والتعاون والرخاء.
كما قال إن الصين تأمل أن تبذل الدول التي تقع خارج المنطقة جهودا مشتركة صادقة مع الصين والدول الآسيوية الأخرى للإسهام في تحقيق السلام في بحر الصين الجنوبي.
وفي أعقاب مضايقات فيتنامية كثيفة لعملية تنقيب طبيعية تجريها شركة الصين المحدودة لخدمات حقول النفط في مياه جزر شيشا الصينية في بحر الصين الجنوبي مطلع الشهر الجاري, اندلعت احتجاجات مناهضة للصين قبل نحو أسبوعين في بعض المدن الفيتنامية وتصاعدت إلى عمليات نهب وحرائق متعمدة استهدفت المصانع والرعايا الصينيين.
وخلفت أعمال العنف قتيلين صينيين على الأقل وأكثر من مئة جريح.
أرسل تعليقك